ممارسة الرياضة أمر مهم في حياتي، لذلك منذ فترة وأنا أبحث عن مكان قريب من المنزل بسعر معقول وجودة معقولة أشترك فيه لممارسة الرياضة حتى يساعدني على الالتزام، ولكني لم أعثر على المكان الذي يجمع بين هذه المواصفات، كما أن ظروفي كأم لم تتيح لي الخروج بسهولة. لذلك قررت ممارسة الرياضة بالمنزل ولكن لدي مشكلتان مع ذلك: أولا الملل، وثانيا عدم الاستمرارية، فقد أنشغل أو أكون مرهقة أو تكون حالتي المزاجية غير مواتية للعب. لم أيأس رغم فترات الإحباط والانقطاع عن الرياضة التي مررت بها، ظللت أبحث عن وسائل تحل لي هاتين المشكلتين، وأنا هنا أشارككم بعض ما توصلت إليه وأعانني على الاستمتاع بممارسة الرياضة بالمنزل والمواظبة عليها إلى حد كبير.
- قمت بالبحث على يوتيوب عن فيديوهات متعددة للتمرينات الرياضية، وبدأت أشغل الفيديو وأقلد الحركات، أكرر نفس الفيديو عدة أيام حتى أتقن الحركات ثم أنتقل إلى آخر وأكرره حتى أتقنه، ثم أتنقل بينها بحرية بعد أن أتقنتها دفعا للملل. الشاهد: مارسي ما تستمتعين به، حينئذ تصبح الأخطاء فرصا للتعلم والصعوبات تحديات. لقد اكتشفت أن الاستمتاع والترفق بنفسي ساعداني كثيرا على الاستمرارية والتطلع إلى الوقت الذي ألعب فيه الرياضة ولكن احذري فبعض الفيديوهات علي اليوتيوب قد تحتوي علي الموسيقي أو عورات يحرم الاطلاع عليها فاحرصي علي تجنب مثل هذه الفيديوهات وانتقاء المناسب لك.
- حملت على هاتفي بعض التطبيقات الرياضية التي يقدم بعضها تمارين قد لا تتجاوز مدتها أحيانًا السبع دقائق، مع توضيح للتمارين بالصور والفيديو. ويرجع قصر المدة إلى أن التمارين مكثفة، وفعلًا عندما مارست ذات مرة تمارين مع أحد هذه التطبيقات لمدة سبع دقائق فقط شعرت أنني لعبت لمدة أطول من ذلك بكثير! يمكنكِ تجربة تطبيق لتمرين سبع دقائق والذي لا يحتاج الي أي أجهزة أو معدات رياضية .
- بدأت أمرن نفسي على التوقف عن الشعور بالذنب عندما أنقطع يوما أو أكثر عن الرياضة، لأن الشعور بالذنب لا يدفعني إلا إلى الوراء، فقط أذكر نفسي أن الرياصة مهمة وأنني أستمتع بها فهي تستحق أن أقتطع لها وقتا من يومي.
- ابحثي عن معتقداتك وطريقة تفكيرك التي تعوقك عن ممارسة الرياضة: هل هي معتقدات سلبية عن نفسك كإتهام نفسك بالكسل وعدم الالتزام؟ هل تنزعجين مما يصاحب أداء التمارين من عرق وعدم راحة ونهجان؟ هل تقارنين نفسك بالآخرين؟ هل تكرهين شكل جسمك؟ (نصيحة على الهامش: تقبلي جسمك وشكلك ولا تجعلي كل تركيزك على فقدان الوزن)
- لم أعد ألقي بالا كبيرا لطول الوقت الذي أمارس فيه الرياضة، المهم الاستمرارية، حيث أنني في بعض الأيام قد أكون مرهقة أو مشغولة أو أشعر بالتعب سريعا فلا أجبر نفسي على الاستمرار في هذه الحالة. إن أمرًا مهمًا بالنسبة إلي أن أجعل خبرة ممارسة الرياضة ممتعة حتى أستمر.
- تقبلت فكرة أن هناك بعض الحركات التي لا أتقنها أو لا أتمكن من أدائها أصلا، إن من يقدمون هذه الفيديوهات مدربون محترفون، وليس هدفي المشاركة في بطولات أو تحقيق مراكز عالمية -ولا حتى محلية- مثلا!
- أصبحت أكثر مرونة فلا يجب أن أمارس الرياضة في وقت ثابت كل يوم، بل في الوقت المناسب لي بغض النظر عن كونه صباحا أو مساء أو في أي وقت.
وأخيرًا فإن كلمات السر التي تلخص كل ما سبق هي: الاستمتاع، الرفق بالنفس، المرونة.
هدي الرافعي
مواضيع أخري اخترناها لك:
تجربتي في إنقاص وزني 20 كيلو في أربعة أشهر!
Photo credit: Bigstock




اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.