التلوين , تلك المساحة اللا متناهية من الألوان , عالم ساحر كنت نسيته و لا عمرى كنت هفكر ألون فى حياتى بعد مرحلة الطفولة .

من فترة ظهرت احصائيات بتوضح إن التلوين أصبح طريقة فعالة للكبار إنهم يتخلصوا من كم الضغط اليومى اللى بيتعرضوله  بس من خلال استخدامهم للألوان و التلوين, عادى برده و لا هزنى , شوفته نقله ظريفة بس مش لعبتى التلوين ده خالص . لحد ما جالى كتاب تلوين للكبار هدية , و من حماستى نزلت اشتريت الألوان الفلومستر المتينة و مش بس كده ده أنا كنت بنقى كمان .

كُتب التلوين المتواجدة حاليا تحتوى على نوع من الفن الهندى اسمه ماندالا , المميز فيها تفاصيل الرسمة نفسها فبالتالى بتسرح و أنت بتلون مع التفاصيل الصغيرة ده, بدأت ألون أول ماندالا فى حياتى و بصراحة استمتعت جدا , حسيت أنى روحت عالم موازى تانى .

كوباية القهوة جنبى لو الصبح ولو بليل الشاى الأخضر المتين , نايمى العيال وزوجك كمان علشان الروقان يكمل, وعيشى … بس كده …. مخك متواجد فى حتة تانية غير الطبيخ و الغسيل و الترويق و المشاكل, مخك مركز بس على ازاى اوفق بين الألوان في مساحتى أنا, مخك مش عايز غير إنه يهدى لعينيكى صورة حلوة وممتعة, اكتشفت إن مخى مبسوط, ده طلع محروم يا عينى من اللا تفكير -حالنا كلنا-….

جدير بالذكر إن لو جوزك , أخوكى, ولاد عمامك أو ولاد خالتك – المقصود أى جنس بشرى مذكر- شافك بتلونى احتمال كبير يتريق و احتمال أكتر يفطس على روحه من الضحك و احتمال أكبر يسيبك و يمشى –إلا من رحم ربى علشان الظلم- المهم ولا تلتفتى ليهم, خليكى واثقة فى نفسك و اختيارتك إنك قررتى تكافئى مخك الغلبان ده بوقت راحة.

جربوا متعتة التلوين. زمان كنا بنحب نلون ليه, احساس الإنجاز اللى كنا بنحسه لما الرسمة تخلص كان كافى إنه يخلينا نحبه. علاقتى الشخصية بالرسم والتلوين انتهت من أيام ثانوية عامة , أنا اللى عاقبت نفسى لما قررت أتخلى عن حاجة تفرح خاصة انى مش فنانة بترسم مثلا , كل اللى كنت محتاجاه أن حد يفكرنى و كويس إن الإحصائيات دي ظهرت و التلوين بقى حاجة منتشرة جدا.

اختارى كتاب تلوين , دعبسى لحد ما تلاقى المناسب لامكانياتك –علشان فيه كتب مبالغ فى سعرها جدا- المهم ابدأى رحلة التلوين و شاركونى بقى تلوينكم ☺

فتكوا بعافية.
يمني جاد

photo credit: bigstockphoto