.
يدخل الأبناء الثلاثه هنا ١٠ سنوات ، و علي ٧سنوات ،و عمر ٤ سنوات على سلمى مامتهم هاتفين: ماما ماما ماما عايزين نشترى حاجات المدرسه يالا بينا …
هنا : ماما عايزه شنطه و مقلمه و …..
علي مقاطعا: إنتى نسيتى الجزمه و الكوتشى و ….
يقاطعه عمر : إنتوا نسيتو اللانش باج و اللانش بوكس .
فضلت سلمى تبص ليهم و لطلباتهم التى لا تنتهى وقالتلهم: فعلاً الدراسة قربت ومحتاجين طلبات كتير فلازم نقعد نفكر هنرتب مشاويرنا كلها إزاى ممكن انتوا تفكروا فى أوضتكوا و أنا أفكر مع بابا, و بعد نص ساعه نجتمع كلنا نقرر مع بعض ؟؟؟؟
وافق الولاد الثلاثة وخرجت سلمى لأحمد زوجها تفكر معاه .
….
أحمد قالها بهزار: يا جمااااااالك يا حبيبتى يعنى إنتى وراكى كل الطلبات دى و المشاوير اللطيفة دى مع خناقات ال ٣ ملايكة اللى جوه و كل محل تدخليه تقعدى فيه بيهم ساعة ونص على ما كل واحد يختار و يبدل و يرجع لاااااااا ربنا معاكى ههههههه…
ردت سلمى بدلع: لا يا روحى إحنااااا ورانااااا المشاوير دى و أنا عارفه إنك مشغول وهو يوم أجازة واحد بس معلش الولاد بيتبسطوا و إنت معاهم ودى ذكرياتهم بتاعت أجمل سنين عمرهم لازم نشاركهم فيها علشان خاطرى …
رد أحمد : أوباااااا شكلى كده باتدبس طيب ايه رأيك ننزل لوحدنا فى هدوووووء و نشترى الطلبات و نركز و نستجم و أعزمك على أيس كريم كمان و كده يبقى خلصنا مشاويرنا و اتفسحت أنا و أنتى ؟
سلمى : بجد فكرة تحفة و أنا كمان نفسى نخرج لوحدنا اوى و فعلاً هيكون أريح لينا كتير بس تفتكر ده أفيد للولاد ؟؟؟؟
أحمد : يعنى أيه ؟
سلمى : يعنى أنا عارفة الزن و الصداع و الدوشه اللى الولاد هيعملوها و ترددهم فى إختيار طلباتهم بس نزولهم معانا و إختيار كل واحد لطلباته واننا بس نوضحله عيوب و مميزات كل حاجه هيشتريها و هو يختار و ياخد قرار فى حدود الميزانية اللى احنا حطينهاله ده هيخليهم يكتسبوا مهارات حياتية كتير أوى مش هتيجى غير بالأحتكاك بالواقع .
أحمد : ممممممم كلامك صح بس حرااااااام انتى متخيلة كمّ الصداع و التعب اللى هنشوفه علشان نرضى التلاتة ؟
سلمى : علشان خاطرى يا حبيبى و احنا هنقعد معاهم ونتفق من واحنا هنا بس لازم نحط فى إعتبارنا برده إنهم أطفال…
أحمد : حاضر يا سلمى علشان غلاوتك بس …
…
سلمى تنادى على الولاد يجوا يقعدوا معاها هى و احمد ,,,
و تقولهم : يالا يا ولاد كل واحد يقولى طلباته علشان نكتبها و هاتوا حاجات السنه اللى فاتت نشوف إيه اللى مناسب للسنه دى… اعترضت هنا إن شنطتها سليمة بس عايزة واحدة جديدة و سلمى و أحمد يقولولها خدى فلوس الشنطة بس انتى بتاعتك حلوة و سليمة ممكن تجيبى حاجه تانية تكون مش عندك و انتى محتاجاها وبعد فترة من المحاولات هنا تقتنع لأنهم وصلولها إنهم مش مستخسرين فيها الفلوس لكن نحطها فى المكان الصح.
….
سلمى واحمد سمعوا طلبات الولاد و حددوا لكل واحد المبلغ اللى محدد ليه و نزلوا المحلات تن تن تااااااا …
طبعاً الولاد دخلوا المحلات سلمى فكرتهم بدعاء السوق وقالوه مع بعض و بعدها نسيوا كل اللى انقال وعايزين كل حاجه ونسيوا الميزانية اللى بابا و ماما متفقين عليها… سلمى و أحمد سكتوا تماما ١٠ دقايق لحد ما الولاد هديوا شوية من الإنبهار و قالولهم حبايبى فعلا فى حاجات كتير حلوة أوى بس كل واحد ياخد ورقة طلباته و الميزانية بتاعته و يقرر على أساسها و طبعا سلمى بدأت تساعد عمر لأنه أصغرهم .
الحقيقه هما فعلا فضلوا فى المحل حوالى ساعه ونص يقارنوا بين أختيارتهم و إيه اللى مناسب من حيث الشكل و المتانة و الإستخدام و أحمد وسلمى يوضحولهم عيوب و مميزات كل حاجه و يسبولهم القرار لأنهم كانوا متفقين ممكن فعلا الولاد يكون قرارهم مش صح بنسبه ١٠٠٪ لكن اللى هيتعلموه اهم كتير …
و فعلا اتعلموا وهما فى سن صغير حاجات كتير أهمها :
- إزاى يحددوا أولوياتهم و يرتبوا أفكارهم .
- إزاى يسمعوا للرأى الأخر لكن الأهم إنهم يلاقوا اللى يسمعهم الأول.
- إزاى يسيطروا على الإغراءات المحيطه بيهم .
- إزاى يختاروا بنفسهم .
- إزاى يكون ليهم رأى و يحترم .
- إزاى يكونوا مسؤلين عن قراراتهم و بالتالى نتايج القرارات دى .
- إزاى يمشوا فى حدود ميزانيتهم .
- إزاى يتعاملوا مع المجتمع المحيط بيهم من بائعين و غيره.
- أداب و سلوكيات البيع و الشراء.
…
حقيقى اليوم كان متعب على سلمى و أحمد أوى وخصوصا أن طبعا فى زن وخناقات للولاد فى النص كتير لكن لما شافت أمهات نازلة لوحدها فى المحلات و بتخلص كل المشتروات فى ربع ساعة أو أم ولادها سنهم كبير ومش عارفين يختاروا أو ياخدوا قرار حست إن فعلا قرار نزولهم بالولاد صح .
أكيد هنتعب لكن ولادنا أكيد هيتعلموا أكتر بكتييييير من لو كنا سيبناهم و ريحنا نفسنا… يعنى اللى بيعوم بيتعب كده كده فبلاش تعوم ضد التيار (حط مجهودك فى المكان الصح).
و رغم التعب إلا إنها هى و أحمد إستمتعوا بالولاد و أهم سبب إنهم كانوا نازلين ناويين يستمتعوا فعلا بأجمل سنين عمر ولادهم .
*** على فكره أحمد ساعد سلمى لأن هى ليها رصيد كبير عنده و كانت بتحط الرصيد بتاعها فى المكان الصح عند أحمد (أعرفى مدخل جوزك منين و أبدعى).
وكل دخلة مدارس و إنتوا طيبين : )
ساره مصطفى هاشم
مدرب معتمد فى التربيه الإيجابية
[اقرئي أيضا: أنا و بنتي و واجب العربي]
[اقرئي أيضا: حكاياتي مع دادي - التلفزيون]
[اقرئي أيضا: لا تبكي علي اللبن المسكوب...و لكن علمي طفلك كيف ينظفه]
[اقرئي أيضا: هوم سكولينج homeschooling ... قصة حقيقة]
[اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات!]
[اقرئي أيضا: 7 وظائف منزلية لأولادك...من سن 4 سنوات]
photo credit: bigstock


Wessam
تسلمي يا سارة