Tags Posts tagged with "غضب"

غضب

شقاوة الأطفال مع الأم في البيت
شقاوة الأطفال مع الأم في البيت
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

أذكر تلك الأم التي كانت تقول أنها لاحظت كيف يتصرف أطفالها وقت النوم اذا كانت هي المسئولة عن وضعهم داخل أسرتهم وكيف يتصرفون إذا كان الأب هو من يقوم بهذا… ففي حال الأب فأن الأمر لا يستغرق أكثر من 5 دقائق ويكون أطفالها نائمين فعليا بينما لو كانت هي من تقوم بهذا فقد يستغرق الأمر وقتا أطول ومجهودا مضاعفا بالتأكيد! ولكن لماذا هل فكرتي في الأمر؟

 

وتقول أخري: لقد لاحظت أني لو احتجت لترك أطفالي مع زوجي للذهاب للطبيبة مثلا فأني أعود لأجد المناخ لا يشوبه شائبة! لا بكاء ولا صراخ ولا شجار بين الأخوات… حتي أني أفضل أن أتسلل في بعض الأحيان لكي لا يراني أطفالي لأنهم بمجرد رؤيتي سينتهي كل هذا وأبدأ في استقبال الزن والمشاكل من جديد! وكذلك لو كانوا منشغلين باللعب فأني أتجنب المرور من جانبهم حتي لا ينتبهوا لي فيتركوا اللعب ثم يبدأون في نوبات الزن والبكاء!

 

لماذا؟ لماذا تكونين مصدر الزن : )  الإجابة ببساطة وجدتها الأم كيت, فتقول لأنك أنت الأمان! أنت التي يلجئون اليهم لحل جميع مشكلاتهم… فإذا لم يلجئون لك فلمن إذا؟!

فأنت عزيزتي الأم الصندوق الذي يتخلصون فيه من كل مشاكلهم ومشاعرهم السلبية, والطفل بمجرد أن يراك يأتيكي سريعا لأنه يعلم أنك ستساعديه في التغلب علي أي مشاعر أو ضيق أو مشكلة واجهته أثناء اليوم وهذا يكون في صورة البكاء أو الزن أو حتي طلب الذهاب الي الحمام… وبالطبع هذه الطلبات هي آخر شئ تريدينه بعد العودة من الخارج خصوصا إذا كنت قد خرجتي لتستريحي بعض الوقت أو كنتي قد عدتي لتوك من العمل منهكة ومتعبة وبالتأكيد ستكونين غير مستعدة لتلقي كل هذه الأشياء لحظة دخولك المنزل.

 

أنها الأمومة عزيزتي الأم في أبهي صورها : ) أنت ملاذ أطفالك الآمن وأنت من تجعليهم يشعرون بالرحة والسعادة. ولا تسمحي لأحد أن يقول لك أن تصرفات أبنائك هذه هي بسبب تدليلك لهم, فالأمر لا علاقة له بالتدليل… فقط أنها الأمومة التي لم نكن نعرفها جيدا!

 

نعم, تحمل هذا صعبا وتأكدي أنه ليس صعبا فقط بالنسبة لكِ بل لأمهات كثيرات حول العالم… ولا أظن أنه يمكن أن نجد أما لا تشتكي الإرهاق أو الإزعاج اللذان يسببهما أبنائها ولكن أنظري أو حاولي أن تنظري الي الجانب الجيد ونصف الكوب الممتلئ… لقد جعلت لأبنائك مساحة يستطيعون فيها اظهار مشاعرهم بلا تكلف… فهم يكونون معك علي سجيتهم وطبيعتهم لا يكتمون أي مشاعر ضيق أو قلقل أو حزن.

 

اذا فاعتبري ما يفعله أبنائك لحظة عودتك الي المنزل علامة طيبة فهم يحبونكِ ويحتفظون بمشاعرهم ومشاكلهم كلها لكِ وحدك! صعب بالطبع…ولكن علي الأقل فقد علمتِ السبب…

 

مع تمنياتنا لكِ بتربية سعيدة

 

فريق عمل مج لاتيه

 

المصدر:

كاتسرفس
Photo credit: Bigstock

 

المشاكل الزوجية
المشاكل الزوجية
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

“الخناق فى الجواز زى الملح فى الاكل” هكذا أرست الموروثات المصرية  أهمية المشاكل الزوجية : ) والشجار بين الأزوج أو بالعامية الخناقات الزوجية  لها قواعد وأصول حتي تمر بسلام وتنتهي نهاية سعيدة فلا تزيد عن كونها “مطب” نهدئ السرعة قبله ثم ننطلق بقوة بعده مرة أخري من جديد.  والتعامل الصحيح مع الخلافات الزوجية أمر هام جدا لأنها في كل مرة ستؤثر حتما علي الزيجة بالسلب أو الإيجاب. وحتي تكون المشاكل الزوجية فعلا مثل الملح في الأكل يجب أن نطبق هذه القواعد ال11 لحل المشاكل الزوجية:

 

    1. ممنوع الإهانات والتجريح: بعض الأزوج أو حتي الزوجات اذا غضبوا يقومون بتجريح الطرف الآخر وهذا مرفوض بالكلية لأن مثل هذه الاساءات لا تنسي بل قد تترك أثرا لا يذهب بسهولة كما أن هذا الأسلوب يفتح بابا أخر لنزاع جديد فبدلا من مشكلة واحدة أصبح لدينا الآن مشكلتان! ويجب الامتناع عن استخدام هذا الأسلوب حتي لو كان الطرف الأخر يستخدمه لأن هذا سيجعل سقف الاهانات والإساءة يرتفع بينكما.
    2. لا تنتقد الشخص ولكن انتقد السلوك فلا تقولي لزوجك أنت كسول ولكن قولي له لم تفعل كذا وكذا ولا تقول لزوجتك أنتِ مستفزة ولكن قل أنتِ فعلتي كذا وكذا وهذا يغضبني.
    3. لا تذكر عائلة الطرف الأخر بسوء فهذه هي “خناقة” خاسرة بالتأكيد فلا تتوقعي سيدتي أن يقبل زوجك أن تهيني أمه أو تنتقدي تصرفاتها حتي لو لم يكن راضيا عن أفعالها ولا تتوقع أيها الزوج العزيز أن تسعد زوجتك بمذمتك في أهلها! كما أن هذا سيجعل الطرف الآخر يأخد موقف الدفاع ولا يتعاون لحل المشكلة…. كما أن هذا قد يدخل في حديث النبي ص: إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ.
    4. ممنوع الكلام في حالة الغضب فلا داعي ولا يجب أتمام النقاش علي الفور اذا كان أيا من الطرفين في حالة غضب فهذا لن يصل لكما الي أي مكان كما أنه قد يجعل الزوج أو الزوجة يسيئان التصرف أو الكلام… كل المشاكل يمكنها الانتظار قليلا من الوقت فدائما ما نقول “وقت النزاعات ليس وقت حل المشكلات”.
    5. ممنوع مقاطعة الحديث نعم فلدي كل واحد منكما أذنان وفم واحد ليسمع أكثر مما يتكلم وليس هناك معني من الدخول في نقاش اذا كان الزوج أو الزوجة ينوي أن يستأثر بالكلام واحده فهذا ليس حوارا اذا ولكنه خطبة أو درسا!
    6. الصراخ ممنوع فهو نوع من الإهانة أيضا كما أنه لن يساعد بالتأكيد في حل أي شئ!
    7. الاعتذار واجب وأمر حتمي اذا اتضح أن الزوج أو الزوجة أحدهما هو المخطئ وهو ليس بعيب ولا يقلل من شأن من يعتذر  فكما يقولون “الاعتراف بالحق … فضيلة”.
    8. لا تناما قبل أن تتصالحا لا تخلدا للنوم وفي قلوبكما شيئا لأن هذا يوغر الصدر كثيرا ويعقد الأمور أكثر.
    9. كلاكما كسبان… أو خسران فهذه ليست مبارة كرة قدم أو تحدي من سيتغلب علي الأخر هي مركب واحدة وانتما فيها سويا أما أن تمضي في طريقها أو أن تتوقف… ثم تغرق!
    10. لا داعي لاستحضار الماضي فلا داعي وغير منطقي أن تسترجعي كل أخطاء زوجك وأهله من اليوم الأول لزواجكما في كل مشكلة زوجية تحدث بينكما, ولا داعي أيها الزوج أيضا أن تفعل نفس الشئ… لا داعي لزيادة المشكلة تعقيدا فنحن نريد الصلح!
    11. تذكرا الأشياء الجميلة التي بينكما… فلا يجب لمجرد خلاف يطرأ بين كل المتزوجين أن يذهب بكل اللحظات السعيدة التي مررتما بها سويا.

مع تمنياتنا لكما بخناقة ناجحة!

فريق عمل مج لاتيه

 

المصدر:  familyshare

photo credit: Bigstock

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

أنا بفكر أسيب البيت!

 

الوظيفة زوجة أين ذهب طعم الحياة
الوظيفة زوجة! أين ذهب طعم الحياة؟
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

الولاد والفسح والتمارين بقت حاجه غريبة جداً! …مافيش حب ولااستمتاع بالولاد ولا بصحبتهم فين الروح فى العلاقة؟… ليه بقت السمة الغالبة عليها الشخط والأوامر ونفاد الصبر… كإنها تأدية واجب تقيل …

كمان الفسح فى يوم الأجازة بقت بلا روح ساعات كده وانا باتغدى فى أى مطعم اقعد اراقب أسر حواليا …الاقى الأم والأب داخلين متجهمين ماهو النهاردة فسحة ال weekend يالا ياولاد اتفسحوا والكل مبلم ….شويه والأم تبدء تدى أوامر سيب الشوكة ماتضربش اخوك هات المية ماتنزلش تحت الترابيزة وتلاقى الأب خد جنب هربان من الملل ده ومسك تليفونه يخلص من هم الفسحة الكئيبة دى… بعدين الأب الكشر ده تلاقية مستغرق فى تليفونه وتلاقى شبح ابتسامة على وشه خايف يبين أى تعبير أدام الكائن المستشيط اللى قدامه ….ييجى الأكل تلاقى الأم بتملا الأكل فى اطباق ولادها بعصبية “ده يخلص” ..أوامر!!! .. عارف لو نقطة ketchup نزلت على التي شيرت هاقطعك … هات العيش تقول للاب ويكملوا أكل فى وجوم فين الفسحه اللى المفروض هما والولاد ينبسطوا فيها اتحولت لخروجة وغدوة إجبارية ممله ليهم وللولاد لكن لازم نكون اتغدينا امبارح فى مكان شيك وإلا هاحكى إيه لفافى وتوتو؟؟ ….

الحاجة فقدت طعمها وروحها كل حد فى وادي ومتمسكين بس بالمظهر حياة مخادعة زى بالضبط التليفون اللى فى إيد الأب والولاد علشان يهربوا من نظام أبلة الناظرة اللى محطوطين فيه مع مامتهم ….فين الحب؟… فين التواصل ؟… فين الكلام اللى كل واحد فيهم بيعبر فيه عن نفسه؟ … فين الضحكة والقفشات الحلوة اللى بتدى للحياة طعم وروح؟… اختفت ومش عارفين ليه….

حاجة تانية تلاقى الأم مكشرة كانها متساقة على المقصلة وجاره الولاد قدامها علشان رايحين التمرين ومستعجلين ومايمنعش طبعا من زغدة هنا أو هناك لإننا متأخرين …ونسيت إن الرياضة أساساً لتنمية شخصيتهم وأجسامهم وليستمتعوا بصحبة أطفال تانيين هى مش عقاب هى مش موضة علشان ابن هناء وسامية ولادهم متفوقين فى ألعاب يبقى لازم ولادى برضة ….وهما رايحين تمرين لحاجه لابيحبوها ولا إختاروها بس علشان بابا فى الجيم المدرب قاله أحسن حاجه للولاد فى السن الصغير الجمباز والسباحة يبقى هوبا جمباز وسباحه بالغصب … مش أدى للولاد فرصتهم يوصلوا لسن صح ويتفرجوا على لعب كتير ويمارسوا أكتر من لعبة وهما يختاروا اللعبة اللى يحبوها زى مالمدارس كانت بتعمل قبل كدة الطفل فى سنين الدراسة الأولى بيلعب أكتر من لعبة لحد ماهو يلاقى نفسه فى واحدة منهم أو تختاره عين خبير وتساعده إنه يتوجه يلعب إيه…

ياريت نراجع أهدافنا من حاجات كتير بنعملها بدون روح وهى من أجمل ماتكون لو بس سألنا نفسنا إحنا بنعمل كده ليه؟ ويكون الهدف متسمى وواضح أنا باقول الكلام ده لنفسى قبل أى حد…

ايمان المنصوري

photo credit: Bigstock

مواضيع أخري اخترناها لك:

7 أشياء يفعلها الأزواج السعداء كل يوم!

عندما تزوج قيس من ليلي

 

0 18922
كيف أجعل طفلي يطيعني
كيف أجعل طفلي يطيعني؟
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري؟ كيف أستطيع أن أعاقب طفلي من دون أن يكرهني؟ لا أكاد أخطو خطوة من دون أن تقابلني هذه التساؤلات من  أمهات فقدن السيطرة على أبنائهن! أقول لكِ عزيزتي الأم، إما أن تسيطري أنتِ أو يتولى طفلكِ هذه المهمة بشكلٍ أوتوماتيكي، وإياكِ ثم إياكِ أن تعتقدي أنكِ سوف تفقدي حب طفلكِ بتمسككِ بمقاليد الأمور، على العكس تمامًا.. إنما كلما تركتِ الأمور للطفل دون نظام محدد وحدود يجب الالتزام بها وعدم تخطيها، كلما استهان بكِ الطفل ولم يحسب لكِ حساب.

فى واقع الأمر إن حياتنا مع الطفل يمكن تقسيمها لجزأين: الأول هو الجزء الذي تكون فيه الحياة وضعها الطبيعي، وهو ما أحب أن أسميه بالهدنة حيث يكون بينكِ وبين صغيركِ حالة من اللا سلم واللا حرب غير المتفق عليه نصًّا، والثانى عندما يعكر صفو السياق الطبيعي بعض سلوكيات الطفل الخاطئة الناتجة عن مسببات معينة (والتي سوف نتطرق لها في وقتٍ لاحق) وهنا يبدأ الصراع!

والغريب أن الجزء الذي تهتم به الأمهات أكثر هو الجزء الثاني بينما إن فكَّرن جيّدًا فسوف يجدن أن معرفتهن بالجزء الأول قد تغنيهن عن الكثير مما يعانينه من سلوكيات غير مرغوبة من الطفل، لذا إليكِ عزيزتي الأم بعض النصائح والإرشادات التي تعينكِ في التعامل مع صغيركِ؛ الجزء الأول وقت الهدنة يجب عليكِ في هذا الوقت الآتي:

  1. الإكثار من الاحتضان، وذكر مميزاته، وإخباره بمدى حبكِ له وفخركِ به.
  2. إمضاء الكثير من الوقت معه في الألعاب التي يحبها، وقراءة الكتب التي تخدم القيم التي تودين غرسها في طفلكِ.
  3. أشيدي به أمام والده والأهل والأصدقاء، فإن ذلك يحفز ثقته بنفسه ويدعم علاقته بكِ.
  4. مارسي معه العبادات؛ كالصلاة، وقراءة القرآن، والصدقة وشجعيه عليها كثيرًا، واذكري له نعم الله وعلميه التفكر فيها.
  5. خصصي له وقتًا ثابتًا بينكِ وبينه -يفضل أن يكون يوميًّا- تستمعي فيه إلى مشاكله وتساعديه على حلها، وتتعرفي فيه على أكثر ما يسعده وأكثر ما يؤلمه، من هم الأشخاص المقربين إليه؟، المواقف والأحداث التى مر بها فتفسري له بعض المواقف، وكيفية التعامل معها. ويفضل أن تعودي الطفل على هذا الوقت منذ الصغر مثلًا (3 سنوات) سن مناسب للبدء، فهو يقرب المسافات بينكم بشكلٍ كبير، كما يساهم في بث كم كبير من الأمان في نفس الطفل.

 

الجزء الثاني (وقت الصراع) عندما يخطئ طفلكِ تذكري الآتي:

  1. ضعي مجموعة من القواعد والتعليمات التي لا يُسمح للطفل بتجاوزها ووضحيها له مثل: ممنوع الضرب أو الشتيمة، الاستئذان قبل فتح الباب وغيرها من القواعد الهامة التي تريدين الحفاظ عليها في بيتكِ.
  2. اختاري العقاب الذي يتناسب مع الموقف، فلا تبالغي أو تتهاوني مع الموقف، ولكن تصرفي بما يتلائم والخطأ الذي حدث. كذلك يجب عند اختيار العقاب مراعاة الفروق الفردية لدى الأطفال، فما يعتبره طفل عقاب يكون بالنسبة لآخر ثواب. فمثلًا إذا قررتِ عقاب ابنكِ بحرمانه من الذهاب لتمرين السباحة يجب أن يكون حريص على الحضور ويهمه الأمر وإلّا فلن يعد ذلك عقابًا.
  3. العد ويكون بعد التهديد وقبل تنفيذ العقاب مباشرةً، حيث تقومين بالعد من واحد حتى ثلاثة قبل أن تعاقبي وهو مفيد في إعطاء الطفل مُهلة للتراجع عن خطئه كما أنه يشعره أن القرار بيده وهو الذي يختار.
  4. توقفي عن التهديد وابدأي بالتنفيذ، حيث أجد كثير من الأمهات يقفن عند مرحلة التهديد فلا يؤثر تهديدها في الطفل، لأنه لم يجرب العقاب الفعلي وإنما جربه قولًا فقط فنجده لا يصدق أمه ويستهين بها ولا يحترمها أو يحسب لها حسابًا.
  5. لا تظهري للطفل خوفكِ أو توتركِ من سلوكه، بل حافظي على ثقتكِ بنفسكِ وهدوئكِ الانفعالي فعليهما تبنين ثقة طفلكِ بكِ.
  6. لا تهدديه بعقاب غير قابل للتنفيذ. بعض الأمهات يخفن العقاب أكثر من الطفل وذلك عندما يبالغن في التهديد، ما يجعلهن يتوقفن عند مرحلة التهديد، خاصةً إن كانت تعلم أنه تهديد لن تستطيع فعله. وفي الواقع إن ذلك يظهر للطفل بشكل جلي فيصبح التهديد غير فعال، لذا يجب أن تختاري عقاب تستطيعين تنفيذه فعلًا، وليس مجرد كلام تنفثين به عن غضبكِ، فمثلًا لا تهدديه بعدم الذهاب إلى جدته وأنتِ تعرفين أن ذلك غير ممكن.
  7. ابتعدى كل البعد عن الضرب أو الصراخ في وجه طفلكِ كوسيلة للعقاب فغير أنها غير فعالة في تعديل السلوك هي أيضًا مظهر من مظاهر الضعف التي تسقطكِ من نظر طفلكِ، كما أنها تدمر العلاقة بينكما.
  8. عند استخدام التجاهل كوسيله لتعديل السلوك، يكون التجاهل للسلوك وليس الطفل. فمثلًا إذا ارتمى طفلكِ على الأرض وبدأ يبكي ويصرخ اعتراضًا على عدم إعطائكِ إياه شئ يريده، تجاهلي تمامًا السلوك ولكن يمكن أن تحاولي إيجاد بدائل مثل؛ إحضار لعبة أخرى أو كتاب، وبمنتهى الهدوء تخبريه أنكِ سوف تشاركيه اللعب أو القراءة، ويستحسن أن تجعليه يختار بين أمرين فيرضى بذلك غروره، فإذا استمر أو زاد في الصراخ أخبريه أنكِ على استعداد للّعب معه حين ينتهي من البكاء.. فأنتِ هنا فقط تخبريه أن البكاء لا يمثل عامل ضغط عليكِ على الإطلاق.

اعلمي أنكِ باتخاذ قرار العقاب سوف تكونين محل اختبار الطفل، حيث أنه سوف يحاول وبشتى الطرق إثنائكِ عن هذا القرار، فإياكِ والتراجع ولكن اثبتي له أنكِ جادة ولن تتهاوني مع خطئه أو تتهاوني معه.

 

رقية مجدى                                                        
اخصائيه نفسية

 

photo credit: Bigstock

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

العصا السحرية والقط الأليف في التربية

اضطراب فرط الحركة

 

0 6531
بيت مرتب أم أسرة سعيدة
بيت مرتب أم أسرة سعيدة?
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

ينظر إليّ نظرة خبيثة “من تحت لتحت” ليتأكد أني لا ألحظ ما يقوم به، ثم يضع يده الصغيرة في كوب الماء، ويأخذ بعضًا منه، ويضعه على الطاولة، ويحرك يديه المبلَّلة على الطاولة في سعادة.. ثم ينظر إليّ مرة أخرى ليتأكد أني لم ألحظ ما يقوم به ليستمر فيه.. فيدرك أنني أراه.. فيبدأ في التشبُّث بالكوب والنظر لي في تحدٍ.. وأهم أنا أن آخُذ منه الكوب.

هنا بدأت أتساءل.. لماذا سآخذه منه؟ لكي تظل الطاولة نظيفة؟ ولماذا أريد للطاولة أن تظل نظيفة؟ لكي أكون سعيدة ومرتاحة؟ وهل سأكون سعيدة وطفلي يبكي في حرقة حين آخُذ منه الكوب؟ حسنًا، هل سيكون هو سعيد بالطاولة النظيفة، أو بالبيت النظيف المرتب، إذا كانت تلك النظافة سببًا في حرمانه من تجربة أشياء جديدة، ومن اللعب على حريته؟

 

في الحقيقة إن الطاولة ككل المنزل.. موجودة لكي نستعملها، فتتسخ، فننظّفها، ثم نستعملها، فتتسخ، فننظّفها.. وهكذا إلى ما لا نهاية! لا يمكن أن يظل المنزل نظيفًا ومرتبًا طوال الوقت! لو حاولنا أن نحافظ عليه نظيفًا فهذا معناه أننا لن نمارس حياتنا بشكلٍ طبيعي! هذه ليس دعوة للإهمال في نظافة بيوتنا وترتيبها، ولكن دعوة للتفكير بواقعية، والتوقف عن تعريض أسرنا لضغطٍ عصبي بهدف الحفاظ الدائم على نظافة البيت.

فلنسأل أنفسنا.. لماذا نريد بيوتنا مرتبة ونظيفة؟ الإجابة الحقيقية لهذا السؤال هي أننا نريد بيوتنا مرتبة ونظيفة كي نعيش في سعادة، ولكن للأسف مع التعب والعمل المستمر لتنظيف البيت وترتيبه ننسى الإجابة الحقيقية لهذا السؤال.. وينقلب الهدف! بعد أن كان الهدف هو العيش بسعادةٍ وراحة، يصبح الهدف هو الحفاظ على نظام البيت ونظافته! وبدلًا من أن تكون نظافة البيت ونظامه مبعثًا على السعادة والراحة لساكنيه، تتحول إلى سببٍ في تقييد حريتهم وتحجيم تحركاتهم!

 

وللأسف يصبح الحفاظ على نظام البيت سببًا للصراخ والخلافات بين ربة المنزل التي تتعب كثيرًا في تنظيفه وبين أبناءها وزوجها الذين تراهم غير مقدّرين لمجهودها، وترى في تصرفاتهم وإهمالهم –من وجهة نظرها- سببًا في ضياع ما أنجزته طوال اليوم! هنا يجب أن نراجع أفكارنا وسلوكنا بصدد هذا الموضع، ويجب أن نعيد برمجة أنفسنا على التالي.. من العادي أن يكون البيت غير مرتب أحيانًا.. هذا شئ طبيعي وصحي.

اللعب المتناثرة تقول أن هناك أطفالًا سعداء في هذا المنزل. الأطباق في حوض المطبخ تقول أن هناك أسرة سعيدة تأكل طعامها. الملابس والأحذية تقول أننا نخرج وندخل، ونعود إلى منزلنا لنرتاح. غرفة الجلوس جُعِلَت لنجلس فيها، ونأكل فيها على راحتنا، ويلعب فيها أطفالنا.. فمن الطبيعي جدًّا أن تكون أكثر غرف المنزل تعرضًا للكركبة المستمرة. من الطبيعي أن نعود من الخارج منهكين فنترك ملابسنا على السرير مؤقتًا حتى نرتاح ونعيدها إلى مكانها. هذه الأشياء لا يجب بأي حال من الأحوال أن تسبب لنا ضيقًا أو عصبية. فهي أشياء تحدث، وستحدث بشكلٍ مستمر. ليس الحل أبدًا أن نحاول أن نمنع هذه الأشياء من الحدوث، ولكن الأجدى أن نتفق سويًّا أن كل فرد سيقوم بالترتيب وراءه بعد الانتهاء مما يفعل.

اسمحي لأطفالكِ أن يأكلوا على راحتهم، ويستخدموا أيديهم، ولا تقيّدي حريتهم خوفًا من الفوضى. اسمحي لهم أن يلعبوا كما يريدون، وأينما يريدون، ولا تتأفَّفي من لعبهم المبعثرة. تقبَّلي أن يترك زوجكِ ملابسه وحذائه بلا ترتيب لبعض الوقت ليرتاح. اسمحي لنفسكِ أن ترتاحي قليلًا بدون تأنيب ضمير قبل أن تنظّفي الأطباق. اسمحي لنفسكِ ولأسرتكِ بفعل ما تريدون، ولكن علّميهم أيضًا أن نظافة وترتيب المنزل هو مسؤولية مشتركة لكل من يعيش في المنزل من أصغر فرد حتى أكبر فرد.

 

كلنا سنأكل ونشرب سويًّا كما نريد، ثم سيحمل كل منّا طبقه وكوبه إلى المطبخ، وسنقسم المهام لننظّف مكاننا. سنلعب كما نريد، ونبعثر ألعابنا حولنا أثناء اللعب، ولكن حين ننتهي سنتعاون سويًّا لنضع كل شئ في مكانه. سنضع ملابس الخروج على السرير أو الكرسي لبعض الوقت، ثم بعد أن نرتاح قليلًا ونغسل أيدينا ونشرب كوبًا من الماء، سنضعها في مكانها. وهكذا، مرة تلو الأخرى سيعتاد كل فرد من أفراد الأسرة هذا السلوك، وسنقوم بكل مهامنا بدون ضغط عصبي واستعجال غير مبرَّر.

 

أما إذا كنّا نظن أننا بالسلوك الصارم الشديد نعوِّد أبناءنا على النظافة والنظام .. فنحن في الحقيقة نفعل العكس تمامًا! فحينما يرى الطفل أن النظافة والنظام هما عبارة عن قيدٍ لحرية حركته ولعبه وأكله وشربه في البيت، ويرى أنهما سببًا للكثير من الصراخ والمشاكل بينه وبين والدته.. فسيكرههما! حتى وإن التزم بهما لبعض الوقت تجنُّبًا للمشاكل، ولكنه عند أول فرصة سيتركهما تمامًا، وسيفضِّل الفوضى وعدم النظام، وسيرى فيهما التحرر من ذلك القيد الذي ملّ منه.

 

حين يصبح النظام والنظافة سببًا لراحة أسرتكِ فعلًا، وحين يكونان مسؤولية مشتركة للأسرة بأكملها، وحين نصل إليهما بالتعاون والحب.. حينها سيحب أبناءنا النظافة وسيعتادونها بكل سلاسة.

***

 

أما عن صغيري الذي أخذ ينظر إليّ في ترقُّب لرد فعلي –الذي تأخر كثيرًا- على ما يفعله.. فقد ضحك في سعادة حين رأي ابتسامتي الواسعة المشجعة له، وأخذ يكمل لعبه بالماء.. وحين انتهى، أعطيته منشفة صغيرة ليجفِّف بها الطاولة، ثم غسل يديه.. وانتهى الأمر.

 

ياسمين نعمان

 

photo credit: Bigstock

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

ست بيت وأفتخر

أسطورة المرأة الخارقة

كيف تكونين ست بيت شاطرة؟

 

 

 

0 2008
لا أحب الجلوس مع ابنتي
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

 

الكثير من الأُمّهات الجُدد يواجهن هذه المشكلة، فنجد أن الأُمّ غالبًا لا تحب الجلوس مع طفلها، ولا تملك صبرًا لذلك، وفي الكثير من الأحيان تفقد أعصابها، أو تشعر بأنها محرومة من حياتها الاجتماعية، ولا تستطيع القيام بهواياتها، كما تشعر بالإرهاق طوال الوقت.

 

أولًا: هذا شيء طبيعي من الممكن أن يحدث خاصةً مع أول طفل، لأن وجود طفل ينتج عنه الكثير من التغيُّرات في حياتكِ الخاصة والاجتماعية أيضًا. فالطفل مسؤولية كبيرة، ورعايته تتطلّب وقتًا ومجهودًا كبيرًا، بالإضافة  إلى حرمانكِ من النوم في الفترات الأولى، و بعد أن كان منزِلكِ هادئ ومُرتَّب طوال الوقت، تجدين أن كل هذا قد اختلف.

 

ينبغي عليكي أن تتعوّدي على حياتكِ الجديدة، وتستمتعين بقضاء أوقاتكِ مع طفلكِ، وهذا يتطلّب منكِ بعض المجهود والصبر وأن تتّبعي الآتي:

 

١- عليكي أن تخصّصي وقتًا في اليوم، كي تكوني وحدكِ أنت وطفلكِ فقط، و لا تفعلي أي شئ آخر في هذا الوقت غير الجلوس واللعب معه. ابدئي بساعة في اليوم مع الزيادة التدريجية، وبعد فترة سوف تشعرين بالمتعة، ويتحوّل هذا إلى روتين يومي مُمتع.

 

٢- من الأفضل أن تكوني دائمًا مع أصدقائكِ الأمّهات، وأن تنظّمن نُزهاتكن سويًّا في أماكن يوجد بها ساحة أو مكان مُخصّص يسمح للأطفال باللعب، فيستمتع الصغار بوقتهم، ويصبح عندكِ مجال في الالتقاء بصديقاتك.

 

٣- عليكي إيجاد طريقة ليكون طفلكِ معكِ وأنت تقومين بالأعمال المنزلية والمشاوير الخارجية، كي لا تشعري أنكِ ببسببه لا تستطيعين القيام بشئ. فمثلًا: إذا كنتي تحبّين ممارسة الرياضة، فابحثي عن صالات بها أماكن آمنة للأطفال. ويوجد الآن غرف لعب للأطفال بالكثير من صالات الجيم للسيدات. ويمكنكِ أيضًا أخذه معكِ إلى السوبر ماركت ووضعه في العربة أو “البيبي كارير”، ولا تستحي من أخذه معكِ إلى الكوافير، علي ألّا تتعدّى مدة وجودكِ ساعة كل مرّة، فمن الممكن أن تقسّمي الأشياء التي تودين القيام بها إلى عدّة زيارات قصيرة.

 

٤- حاولي القيام بكل شئ يتوجّب عليكي فيه أن تكوني وحيدة والطفل نائم. نظّمي يومكِ جيّدًا، ولا تضيّعي وقت نومه في أشياء من الممكن القيام بها وهو معكِ.

 

٥- حاولي ألّا تبالي بأن يكون البيت مُنظَّم معظم الوقت. تعوّدي على التعايُش مع الوضع، ولا تضيّعي وقتًا كثيرًا في ترتيب اللعب والحفاظ علي النظام، يكفي مرّة واحدة في نهاية اليوم .

 

ومع مرور الوقت، وقدرتكِ على تنظيم يومكِ بشكلٍ سليم، سوف تجدين أنكِ اعتدّتي حياتكِ الجديدة وسعيدة بها.

 

ريهام شريف

بكالوريوس إعلام الجامعة الأمريكية و دراسات في علم النفس

 

[اقرئي أيضا: الأم العاملة ماذا تفعل بعد أجازة الوضع؟]

[اقرئي أيضا: 5 خطوات لبناء علاقة ناجحة مع ابني]

[اقرئي أيضا: ابنتي دميتي]

[اقرئي أيضا: انتِ و ابنتك صداقة مستمرة]

[اقرئي أيضا: نظافة الآنسات]

[اقرئي أيضا: 13 أدب علميها لطفلك]

[اقرئي أيضا: دخول المدرسة بلا قلق… كيف تساعدين طفلك؟]

[اقرئي أيضا: تجربتي مع ابنتي في التدريب علي الحمام]

 

 

0 1354
عزيزتي لا تنكسري
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

كُلَّما اتَّسَعَت دائرة معارفكِ، تنوَّعت المواقف بينكِ وبين الأخرين، ولأن الرياح لا تأتي دائمًا بما تشتهي السُفُن فقد تجدين نفسكِ في بعض الأحيان تواجهين تعليقًا سخيفًا، أو مَذَمّة من إحدى الصديقات أو حتى الغريبات، سواء كان ذلك بسبب أو بغير سبب، الأمر الذي قد يضايقكِ.. ولكن ماذا لو عالجنا الأمر منذ بدايته أو في نفس اللحظة؟ هذا أفضل كثيرًا من أن يتراكم ويتعاظم الأمر بداخلكِ.. لذلك ننصحكِ بـ:

  1. اجعلي أذنيكِ صاغية للنَقْد ثُمَّ قَيّميه، فرُبَّما تكون صاحبة التعليق (السخيف) مُحِقّة فيما تقول! وهنا بقَدْر انزعاجكِ أو إحراجكِ، سيكون قَدْر سعادتكِ بهذه الملاحظة التي ستجعلكِ تتغَيَّرين إلى الأفضل.
  2. ماذا لو لَمْ يكن النَقْد في مَحَلِّه؟ ماذا لو كانت إساءة وليست نَقْدًا؟
  • الحل الأمثل لهذه المواقف هو التجاهُل. نعم عزيزتي، التجاهُل .. الابتسام مع التجاهُل هو أقوى رَدّ، فهناك أمور لا تستحق الرَدّ من الأساس، فلا تفَكِّري بالأمر كثيرًا، ولا تشغلي نفسكِ، أو تضَيّعي وقتكِ، وتعَكِّري مزاجكِ لأجل أحد.. فهناك أمور لا تستحق!

 

  • أوقفيها عند حَدِّها.. لا تدعي أحدًا يسترسل في الاستهزاء بكِ أو قول تعليقات سخيفة. يمكنكِ ببساطة أن تقولي لها (صديقتك): “لا يعجبني ما تقولين”، أو “هذا ليس مُضْحِكًا”، أو ” لا أحب أن يكَلِّمني أحد بهذه الطريقة “. نعم عزيزتي، فـ “الصراحة راحة” كما يقولون!

 

  • قيل إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم. نعم، لا تقفي موقف الضحيّة تُبَرِّرين وتدافعين، ولكن ليس معنى الهجوم هو الرَدّ بنفس الأسلوب، بَلْ الهجوم الحميد هنا هو الرَدْ على الشخص بحيث ينشغل بنفسه.. اطرحي سؤالًا مُفاجِئًا، أو استخدمي أسلوب المُزاح!

أيًّا كان تَصَرُّفكِ.. املكي أعصابكِ، ولا تنفعلي فَتَرُدّي الإهانة بمِثْلها، وأيضًا لا تظهري بمظهر الضعيفة أو  المهزوزة التي تأثَّرت بالكلام السلبي.. بَلْ كوني قويّة ولا تنكسري!

 

فريق عمل مج لاتيه

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

كنتي فين يا لأه أما قولت أه

كلمتك عشرين مرة و مردتيش

علمتني صاحبتي

 

الصورة: Bigstock