عندما تكون ماما في البيت!Posted by on

شقاوة الأطفال مع الأم في البيت

أذكر تلك الأم التي كانت تقول أنها لاحظت كيف يتصرف أطفالها وقت النوم اذا كانت هي المسئولة عن وضعهم داخل أسرتهم وكيف يتصرفون إذا كان الأب هو من يقوم بهذا… ففي حال الأب فأن الأمر لا يستغرق أكثر من 5 دقائق ويكون أطفالها نائمين فعليا بينما لو كانت هي من تقوم بهذا فقد يستغرق الأمر وقتا أطول ومجهودا مضاعفا بالتأكيد! ولكن لماذا هل فكرتي في الأمر؟

 

وتقول أخري: لقد لاحظت أني لو احتجت لترك أطفالي مع زوجي للذهاب للطبيبة مثلا فأني أعود لأجد المناخ لا يشوبه شائبة! لا بكاء ولا صراخ ولا شجار بين الأخوات… حتي أني أفضل أن أتسلل في بعض الأحيان لكي لا يراني أطفالي لأنهم بمجرد رؤيتي سينتهي كل هذا وأبدأ في استقبال الزن والمشاكل من جديد! وكذلك لو كانوا منشغلين باللعب فأني أتجنب المرور من جانبهم حتي لا ينتبهوا لي فيتركوا اللعب ثم يبدأون في نوبات الزن والبكاء!

 

لماذا؟ لماذا تكونين مصدر الزن : )  الإجابة ببساطة وجدتها الأم كيت, فتقول لأنك أنت الأمان! أنت التي يلجئون اليهم لحل جميع مشكلاتهم… فإذا لم يلجئون لك فلمن إذا؟!

فأنت عزيزتي الأم الصندوق الذي يتخلصون فيه من كل مشاكلهم ومشاعرهم السلبية, والطفل بمجرد أن يراك يأتيكي سريعا لأنه يعلم أنك ستساعديه في التغلب علي أي مشاعر أو ضيق أو مشكلة واجهته أثناء اليوم وهذا يكون في صورة البكاء أو الزن أو حتي طلب الذهاب الي الحمام… وبالطبع هذه الطلبات هي آخر شئ تريدينه بعد العودة من الخارج خصوصا إذا كنت قد خرجتي لتستريحي بعض الوقت أو كنتي قد عدتي لتوك من العمل منهكة ومتعبة وبالتأكيد ستكونين غير مستعدة لتلقي كل هذه الأشياء لحظة دخولك المنزل.

 

أنها الأمومة عزيزتي الأم في أبهي صورها : ) أنت ملاذ أطفالك الآمن وأنت من تجعليهم يشعرون بالرحة والسعادة. ولا تسمحي لأحد أن يقول لك أن تصرفات أبنائك هذه هي بسبب تدليلك لهم, فالأمر لا علاقة له بالتدليل… فقط أنها الأمومة التي لم نكن نعرفها جيدا!

 

نعم, تحمل هذا صعبا وتأكدي أنه ليس صعبا فقط بالنسبة لكِ بل لأمهات كثيرات حول العالم… ولا أظن أنه يمكن أن نجد أما لا تشتكي الإرهاق أو الإزعاج اللذان يسببهما أبنائها ولكن أنظري أو حاولي أن تنظري الي الجانب الجيد ونصف الكوب الممتلئ… لقد جعلت لأبنائك مساحة يستطيعون فيها اظهار مشاعرهم بلا تكلف… فهم يكونون معك علي سجيتهم وطبيعتهم لا يكتمون أي مشاعر ضيق أو قلقل أو حزن.

 

اذا فاعتبري ما يفعله أبنائك لحظة عودتك الي المنزل علامة طيبة فهم يحبونكِ ويحتفظون بمشاعرهم ومشاكلهم كلها لكِ وحدك! صعب بالطبع…ولكن علي الأقل فقد علمتِ السبب…

 

مع تمنياتنا لكِ بتربية سعيدة

 

فريق عمل مج لاتيه

 

المصدر:

كاتسرفس
Photo credit: Bigstock

 

تربية

اترك تعليقاً