كثيرًا ما تمر أمامنا بعض الكلمات والأمثال، أوحكمة قديمة، أو ربما حديث شريف، والأجمل إذا كانت آية. ثم نرددها كالبقية ونحن لا نفهمها جيّدًا إلّا إذا مررنا ببعض المواقف الصعبة فتتبادر تلك الكلمات سريعًا إلى أذهاننا وكأنها تلقي اللوم علينا: “ألم أخبركم بهذا من قبل”!
دائمًا ما كنت أسمع هذه الكلمة، ولا أدرك معناها جيّدًا أو ما المقصود بها؟ (لعله خيرًا).. وكل ما أستشفه من هذه الكلمة هو أنه يمكن أن يحدث لي أمر سيّء، ولكن في النهاية هذا الأمر يحمل لي الخير الكثير برغم ما يبدو عليه من سوء. إلى هنا ونحن جميعًا نتساوى في معرفة هذا الأمر النظري وهو أن خير آتٍ إلينا، ولكن في صورة قد نرتعب ونخاف منها، ونبدأ في الشكوى والتذمر مما أصابنا: “لماذا يحدث لي ذلك؟”، “هل أنا سيّء الحظ لهذه الدرجة؟!”.
وكان التطبيق العملي لهذه الكلمة وهو بمثابة شرح فعلي لهذا الدرس الصعب. تمامًا مثلما كنا نأخذ في مادة الكيمياء مثلًا حين يظل يشرح لنا المعلم ماذا سيحدث إذا أضفنا بعض المواد إلى بعضها؟، وماذا سيحدث أيضًا إذا وضعنا تلك المواد في درجات حرارة مختلفة سواء وضعت على لهبٍ شديدة الحرارة، أو وضعت في درجة حرارة تحت الصفر، أو وضعنا عليها مادة منشطة للتفاعل، أو، أو…
وعندما ينظر إلينا المعلم ليحاول معرفة هل فهمنا هذا الدرس أم لا؟ نتسابق في الردود جميعنا: “نعم بالطبع قد فهمنا”! ونحن جميعًا نعلم أننا لم نفهم شيئًا، وأننا نتظاهر بذلك فقط إشفاقًا على المعلم بعدما بذل من مجهودٍ كبير في شرح الدرس. ثم تأتي بعدها بيومين مثلًا الحصة التالية لدرس الكيمياء هذا، وهو التطبيق العملي للدرس، ونذهب جميعًا للمعمل مع مدرس المادة لكي يشرح لنا بالتجارب هذا الدرس السابق، ويبدأ في إحضار المواد وإضافتها وإشعال اللهب تحتها وتغيير درجات الحرارة و.. ماذا يحدث الآن؟!
هل هو السحر؟! نقف مشدوهين أمام المدرس وفي حالة كبرى من الانبهار والذهول.. كيف يحدث هذا؟! لقد تحولت المادة من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر في لحظات، ثم ها هي تتحول مرة أخرى إلى اللون الأسود عندما أضفنا عليها مادة أخرى.. شئ عجيب! ثم تتبخر أمامنا بسرعةٍ كبيرة عندما نضعها على اللهب وتعود لتتكثف من جديد!
هذا هو ما يحدث تمامًا في واقعنا.. نتعلم الدروس نظريًّا ولا نستوعبها جيّدًا، ثم تأتي تجاربنا الحياتية لتصدمنا بهذا الدروس عمليًّا، ولا ندري كيف نتصرف حيالها؟! ثم نتذكر فجأة ما درسناه، ونبتسم عندما نجد أنفسنا قد فهمنا الدرس بعد تطبيقه عمليًّا. كلاهما في غاية الأهمية، فلولا الدرس النظري ما عرفنا الدرس، ثم يأتي الدرس العملي فيكون هو الشرح التفصيلي للدرس.. هكذا هي الحياة .
نرجع من جديد لعنوان الدرس هنا.. “لعله خير”، قرأناها كثيرًا ولم نفهمها، ولكن وضعتني الظروف في هذا الدرس القاسي لأفهم معناها. عندما صدمت ابنتي الصغرى أختها الأكبر سِنًّا بقدم دميتها، ولسوء الحظ كانت الدمية في كامل أناقتها.. نعم، فبناتي يعتنين بالعرائس والدمى أكثر من اعتنائهن بأنفسهن؛ فكانت الدمية في أبهى فستان لها، وترتدي حذاء أنيق بكعب عالي لم أرتدي مثله أنا شخصيًّا، وفي حركة مفاجئة وابنتي الصغرى تحمل العروسة صدمت بدون قصد عين أختها بهذا الكعب العالي! وبدأت أختها في الصراخ: “عيناي تؤلمني بشدة، ولا أستطيع حتى أن أفتحها”. وانخرطت في البكاء الشديد، و انتفض قلبي جزعًا على ابنتي من أن يحدث لها أي سوء. وانطلقت بها فاقدةً لعقلي وحواسي لأذهب لأقرب مستشفى لأعرف ما أصابها، ولأنني ما زلت حديثة العهد بالمدينة التي أسكن بها ظللت أكثر من ساعتين أبحث عن مستشفى أو طبيب ولم أجد! حتى هداني الله إلى إحدى المستشفيات في نهاية البحث، وعندما سألت رجل الأمن عن أي طبيب عيون على وجه السرعة، رد باقتضابٍ شديد: “لا يوجد أي طبيب عيون الآن، فالعيادات صباحية فقط” .
ثم ألهمني ربي سريعًا أن أسأله :”ولا توجد طوارئ أيضًا؟”، فأجابني: “بالطبع يوجد.. قسم الطوارئ 24 ساعة”. فأسرعت في الرد: “إذن أريد أن أدخل قسم الطوارئ حالًا”. فنظر إليّ الرجل في دهشة وتجول بنظره بيني وبين بناتي وقد اعتلته علامات التساؤل وكأنه يتعجب داخل عقله! وكأني أقرأ أفكاره وهي :”طوارئ لماذا وأنتم في حال جيّدة، ولا يوجد منكم أحد قد فقد وعيه أو جاء مضرجًا في دمائه؟!”، فجاء الرد منه يحمل تلك الأفكار بين كلماته :”لماذا تريدين الطوارئ؟ الطوارئ للحالات الصعبة فقط!”.
عجزت عن الرد لبعض الوقت وقد انتفضت أفكاري أيضًا على ما يقول وكانت تصرخ عالياً في صمت :”أتريدونني أن آتي أنا أو أطفالي مقتولين حتى تسمحوا لنا بدخول الطوارئ؟! من هذا الذي يحدد مقياس دخول تلك الطوارئ؟!”، ثم وجدتني أرد في هدوء :”نعم فحالة ابنتي صعبة أيضًا، فقد صدمتها أختها بدميتها في إحدى عينيها ولا تستطيع أن تفتحها أو ترى بها جيّدًا”. رأيت لحظتها علامات الجزع على وجهه، ثم وجدته يفتح لي الأبواب، وأنا أجري بابنتي في سعادة وكأنه فتح لي أبواب الجنة وليس المستشفى.
وانطلقت إلى داخل المكان، وانتهيت من بعض الإجراءات الروتينية حتى قابلت أحد الأطباء في المدخل، وكشف عليها سريعًا في جو مزدحم بالصراخ والتوتر وبعض الحالات الصعبة فعلًا، والذي أوجد العذر لرجل الأمن على تعنُّته معي في البداية. فاجأني الطبيب بأن ما حدث لابنتي هو خدش في قرنية العين، وأنه أمر بسيط إن شاء الله وسيلتئم سريعًا ببعض القطرات العلاجية والأدوية والاهتمام بعدم إجهاد العين حتى تتعافى. واطمأن قلبي الحمد لله، واشتريت الأدوية في طريقى للبيت، وبدأت في المواظبة على العلاج برغم عناد ابنتي وكرهها للأدوية حتى زال الألم، واستطاعت أن تفتح عينيها بطريقةٍ طبيعية، وزال الاحمرار وتحسنت حالة عينيها أو هكذا ظننت!
بعد الحادث بأسبوع دخلنا في الفصل الدراسي الثاني، وكنا نراجع بعض الواجبات الدراسية، ووجدتني أسأل ابنتي في لا مبالاة وكأني أعرف الإجابة مسبَّقًا :”كيف حال عينيكِ الآن؟”، فأجد ابنتي ترد بلا مبالاة أيضًا :”الحمد لله يا أمي، ولكنني لا أرى بها جيّدًا مثل العين الأخرى”، فانتفضت في انفعالٍ شديد :”ماذا؟! ماذا تقولين؟! وماذا تقصدين بأنكِ لا ترى جيّدًا بها؟!”. ردت ابنتي في هدوءٍ ودهشة مما أصابني فجأة من تحول :”لا أدري يا أمي، ولكنني بالفعل أرى الأشياء مشوشة أمامي بعكس العين الأخرى أرى بها بوضوحٍ تمامًا”. أصبت وقتها بحالة من الجنون أكثر مما أصابني من أسبوع عندما ذهبت بها إلى الطوارئ، وبدأت رحلة البحث عن طبيبٍ ماهر ليعرف تمامًا ماذا حدث لابنتي؟
انتهى الحال بي إلى البحث عن أطباء العيون حولي أو في مكان يقرب مني ليسهل عليّ متابعة حالة ابنتي الصحية. وقد أخذت في التساؤل بضيق: “كيف يخدعني طبيب الطوارئ ويخبرني أن هذا الخدش في القرنية الذي حدث لابنتي ما هو إلّا أمر بسيط؟! لماذا أخبرني إنه مجرد التهاب وهو الذي يحدث هذا التشوش البصري مؤقتًا حتى يزول الالتهاب فترجع الرؤية كما كانت من قبل؟!” وازداد سخطي وغضبي بأن ما اشتريته من أدوية لم يفلح مع ابنتي إلّا في معالجة الاحمرار الذي أصاب عينها وقتها، وفي أن يجعلها تستطيع فتح عينيها بصورةٍ طبيعية فقط، ولكن لم تعالج هذه الأدوية الشئ الأهم، وهو قدرة ابنتي على الإبصار بصورةٍ طبيعية وواضحة.
وانقلب الأمر دراميًّا، وأصبت بحالة من اليأس وأنه يحالفني دومًا سوء الحظ والأحداث السيئة لي أو لأطفالي. وأجد المشكلات تطاردني وكأن بينها وبيني ثأر قديم وتريد أن تأخذ حقها كاملًا مني.. ماذا أفعل الآن؟! لو كان الأمر يخصني لاستسلمت لليأس في خنوع وبدون معاندة أو قوة، ولكن الأمر يخص حبة قلبي وجزء من روحي.. فأنا أحيا بهم وأتنفس حُبًّا لهم. إذن فلا أستطيع استضافة هذه الحالة من اليأس والاستسلام. فنهضت في قوة أواصل بحثي عن الأطباء وبعض المستشفيات الخاصة فقط بالعيون، واستمرت رحلة البحث يومًا كاملًا بلا عناء، وأخذت ابنتي بعد رجوعها من المدرسة وظللت أتنقل بين منطقة الدقي والمهندسين وما حولهما أملًا في العثور على طبيب يطمئنني من جديد.
وكانت الردود القصيرة المحبطة:
-الطبيب الخاص بالأطفال لن يأتي اليوم، ستجدينه غدًا في الخامسة مساءًا. (لن أنتظر للغد.. أريده الآن على وجه السرعة).
-لقد انتهى موعد العيادات الآن ولا يوجد حالات طارئة. (أخبره بأن حالة ابنتي طارئة وأنها لا ترى جيّدًا بعينها، وأنها قد أصيبت منذ أسبوع، فيرد عليّ: “آسف.. لا أستطيع إدخالها فهي ليست حالة طارئة أمامي، لو كنتي قد أتيتي من أسبوع كنت سأدخلها في وقتها ولكن ليس الآن”).
-يسعدنا استقبالكِ لاحقًا، جميع الأطباء غير موجودين الآن، وهذه هي أرقامنا لكي تتصلي أولًا لتحجزي قبل المجيء بأسبوع أو اثنان على الأقل. (لماذا لم تقل شهرًا من الآن؟ هل تمزح معي أم تتكلم بجدية؟!)
نظرت في ساعتي لأجد الساعة قد تعدت العاشرة مساءًا، وأنا أبحث عن طبيبٍ بلا جدوى. وإنني تركت إخوتها بمفردهم ويجب عليّ أن أعود إلى منزلي سريعًا، لأن غدًا يوم دراسي ويجب النوم مبكرًا. بدأ يوم جديد وطرق إلى ذهني أن أسأل بعض الأصدقاء المقيمين في مدينتي منذ مدة طويلة، فهم أكيد على دراية جيّدة بأمهر الأطباء في جميع المجالات. وبالفعل حصلت على عنوان أحد أشهر أطباء العيون في المنطقة، ووجدت اثنين من الأصدقاء يرشحونه لي فعقدت العزم على أن أذهب إليه وبالفعل يسَّر الله لنا الذهاب ومقابلة الطبيب والاطمئنان على ابنتي.
إلى أن جاء وقت الدرس العملي لما درسته سابقًا، ولم أهتم بالاستفادة منه.. أخبرني الطبيب أولًا أن إبنتي تعاني من جفافٍ شديد بعينيها بسبب كثرة مشاهدة التلفاز بطريقةٍ متواصلة، وعدم إعطاء فرصة لعينيها لكي ترتاح ولو لدقائق معدودة، وأيضًا جلوسها بالساعات أمام الأجهزة الإلكترونية الحديثة كالمحمول والأجهزة اللوحية التي ولع أبناؤنا بها لدرجةٍ كبيرة تفصلهم أحيانًا كثيرة عن الواقع أو عن وجودهم معنا .
ثم طمأنني الطبيب أنه لا يوجد أي أثر للخدش الذي أتحدث عنه، وأن القرنية سليمة تمامًا مما زاد من حالة الدهشة التي اعترتني! أيمكن أن تكذب عليّ إبنتي أو يتهيّأ لها بعض الأشياء؟! أعلم أن خيالها واسع بعض الشئ، ولكن ليس لدرجة اختلاق القصص أو الأحداث غير الموجودة! فنفضت أفكاري في سرعة، ثم عاودت الأسئلة للطبيب: “ولكن كيف؟ لقد أخبرتني أنها لا تستطيع الرؤية جيّدًا بتلك العين المصابة؟”، فرد الطبيب في هدوء أنه لم يكمل الكشف وأخذ يسألها في مرح: “ما رأيكِ بأن تجربي هذا الجهاز لكي تري صورة جميلة بداخله؟”، وأسرعت ابنتي في سعادة بالجلوس على هذا الجهاز السحري بالنسبة لها وهي تستند بذقنها وتستسلم للضوء المركز على عينيها وترى صورة جميلة أمامها من خلال ثقب صغير وكأن هذا الجهاز هو صندوق الدنيا الذي كان يومًا ما حديث أطفال جيل الستينات وما قبل ذلك.. ثم أتبعه الطبيب بتلك اللوحات التقليدية التي اختبرتها يومًا ما منذ سنوات عديدة عندما ذهبت للكشف عن نظري، وكانت عبارة عن مكعبٍ أبيض اللون بداخله ضوء وعليه حرف U باللغة الإنجليزية ويجب عليّ أن أعرف اتجاه فتحة الحرف إلى أين؟ أهي إلى اليمين أم إلى اليسار أو هل ينظر الحرف إلى أسفل أم إلى الأعلى؟
ارتسمت على وجهي ابتسامة صغيرة وأنا أتذكر طفولتي عندما ذهبت مع أبي الحبيب إلى طبيب العيون لأول مرة، وها أنا ذا أقوم بنفس الدور مع ابنتي ولكن بأجهزة أحدث واستبدل المكعب الأبيض المضيء بجهازٍ ضوئي (بروجكتور) واستبدل حرف الU بحرف آخر و هو E. واتسعت ابتسامتي وأنا أشاهد ابنتي وهي تجيب على الأسئلة التي يلقيها عليها الطبيب، ثم تتحول الابتسامة الواسعة إلى ضحكة قصيرة عندما أجدها تخترع بعض الإجابات.. تظن نفسها أنها في برنامج مسابقات (من سيربح المليون) مثلًا وأن لها فرصة اختيار الإجابات أو الاستعانة بصديق أو سؤال الجمهور؛ جميلة هي براءتهم في تلقي الأمور. إلى أن بدأت الحروف في أن يصغر حجمها وبدأت الأسئلة في أن تكون أصعب عليها.. ماذا تفعل الآن؟ وماذا أفعل أنا أيضًا؟ هي تريد أن تفوز في برنامج المسابقات هذا وأنا قد تلاشت ابتسامتى وتغلب القلق والتوتر عليها ليحل مكانها بالقوة، وتحولت كل الإجابات الصحيحة إلى خاطئة، وشعر الطبيب بقلقي فأعاد عليها الأسئلة مرة أخرى فجاءت الإجابات خاطئة أيضًا.
وانتهت مسابقة الحروف وأخبرني الطبيب بأنها تعاني من ضعف الرؤية في هذه العين وإنه شخصيًّا لا يفضل أن يرتدي الأطفال نظارات طبية في هذه السن الصغيرة، ولكن في حالة ابنتي لا يستطيع تطبيق هذا ﻷنها بالفعل لا ترى جيّدًا بها .وجدتني أسأله من جديد في ألم: “أحدث هذا بسبب ما فعلته أختها الصغرى بها؟”، فنفى بشدة ما قلته مؤكدًا أنني يجب أن أشكر ابنتي على فعلتها، فبرغم أنها قد سببت لها الأذى بدون قصد إلّا أنها قد نبهتني إلى شئ لم أكن سأنتبه له وحدي وهو أن صغيرتي بحاجة إلى نظارة طبية وأنها تعاني الكثير بلا سبب تعلمه في رؤية ما تكتبه معلمتها لهم من دروس فلا تستطيع كتابته من السبورة، وتنتظر لكي تكتبه من كراسة صديقتها.
كل هذا لم أعلم عنه، لا أدرى بالفعل أي مكان تجلس فيه ابنتي في الفصل وبالصدفة أعرف منها بعد هذا الموقف ضيقها الشديد من معلمة الفصل أنها تصر على أن تجلس بعد الصف الثالث أو الرابع، وإنها لا ترى ما تكتبه المعلمة جيّدًا، فتارة تخمنه وتارة أخرى تنقله من صديقتها. كما إنها لا تميز الألوان جيّدًا في كتاب اللغة الإنجليزية، فتظهر لها الحروف الخضراء مشوشة وممتزجة بالخلفية الحمراء للصورة فلا تستطيع كتابتها. كل هذه الأشياء ظهرت لي تباعًا بفضل الله ثم بفضل هذا الحادث البسيط الذي جزعت من أجله في البداية، وتعاملت معه على إنه نهاية العالم، وانتابتني حالة نفسية سيئة وهو في النهاية كان خيرًاً لي. وكان هذا الدرس العملي الأول لي؛ علمت أن الخير يأتي متخفيًا في صورة أخرى.. يستشف منا كيف نستقبل الأمور.. هل سنجزع ونسارع في لوم حظنا السيّء أم سنتعلم ما وراء هذا الدرس؟ فالاختيار لنا..
دينا أمين
photo credit: Bigstock




اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.