8 أشياء يفتقدها أبناؤناPosted by on

أشياء يحتاجها أبنائناش

تغيَّرت الدنيا من حولنا كثيرًا عَمّا كانت عليه عندما كُنّا نحن أنفسنا صغارًا. أصبحت الكثير من المُتَع، والأمور الهامة التي يحتاجها الطفل لينشأ نشأة صحيّة –بدنيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا- غير موجودة، أو يصعب الحصول عليها! كما أننا نضطرّ كثيرًا إلى مَنْع أطفالنا من فعل أشياء كثيرة من التي كانت مسموح لنا بها ونحن صغارًا، فالدنيا للأسف لم تَعُد أمانًا كما كانت من قبل. ولهذا ينبغي أن نعرف ماذا يفتقد أبناؤنا حتى نحاول أن نوفِّر لهم هذه الأمور كُلّما كانت هناك فرصة مناسبة..

  1. براءة الأطفال: وهذه دَمَّرتها أفلام الكارتون، والمُسلسلات، والأفلام التي تعلِّم بذاءة اللسان، وغيرها مِمّا هو غير مناسب للكبار أصلًا حتى يسمح الآباء لأبنائهم بمشاهدته! كما أن تعليم الطفل ماركات الملابس، والأنواع الغالية والثمينة منها مُبَكِّرًا يكسر أيضًا براءته، ويجعل له اهتمامات لا تناسب سنّه! فلا أذكر في طفولتي أني كنت أتباهى بين أصحابي بالحذاء الفُلاني مثلًا من الماركة الفُلانيّة، ولا أذكر أن أحدًا من أصدقائي كان يردِّد هذا الكلام، لكننا الآن مع جيل 2014 حيث اختلفت الكثير من المفاهيم!
  2. الاعتماد على أنفسهم بشكلٍ أكبر: كثيرًا من الأُمّهات يطعمن أبنائهن بأنفسهن، حتى لو كان الابن قادر على أن يطعم نفسه، وذلك كي تحافظ الأُمّ على ملابسه، وتفعل له الكثير والكثير ظَنًّا منها أنها بذلك تحبه، بينما هي في الحقيقة تُدَلِّل وتفسد وَلَدها.. فعدم قيامهم بمساعدة أنفسهم يجعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم! “أنا أفعل إذًا أنا أقدر”.. والعكس صحيح! هذا ما يعتقده ابنكِ.
  3. اللعب في الخارج (outdoor play): فأبناؤنا يعيشون في “عُلْبة” أغلب أوقاتهم.. يجلسون في المنزل في الضوء الأصفر أو الأبيض الصناعي.. لذا يجب أن نحاول أن نعرّضهم إلى الطبيعة وأشعة الشمس قدر الإمكان؛ فالحياة في هذه “العُلْبة” تؤثِّر حَتْمًا على نموّهم، كما أن الجلوس بالمنزل يضع قيودًا في اللعب، فهناك الكثير من الممنوعات حتى لا يتَّسِخ المنزل، ولهذا كان من المهم أن نوفِّر لهم فرص للاحتكاك بالطبيعة، وأشعة الشمس، واللعب كما يشاؤون.

 

  1. اللعب في الرمال: حتى أن كثيرًا من الحضانات ليس لديها حوض رمل بالأساس! واللعب بالرمال من الألعاب التي تساعد على تنمية الإبداع عند الطفل، لهذا يجب الحرص على اختيار حضانة توفِّر صندوق الرمال للأطفال، وغيرها أيضًا من الألعاب، والأنشطة التي يصعب على الأهل تقَبُّل وجودها بالمنزل.

 

  1. الهواء النقي: فجيلنا نحن الآباء هو آخر من أدرك بعضًا من الهواء النظيف! واليوم نعاني شهرين من كل عام من حرق قَشّ الأرز، والسحابة السوداء التي فشلت جميع الحكومات في التعامُل معها!

 

  1. المطر: فنحن نسمح لأبنائنا بمُراقبة المطر من وراء الزجاج، لكن نادرًا ما يسمح أحد الوالدين لأبناءه باللعب في المطر وذلك خوفًا من أن يمرض الطفل. لا تحرموا أبنائكم من هذه التجربة ولو مرّة واحدة، واحرصوا دائمًا على تغذيَّتهم بشكلٍ يًكْسِبهم مناعة قويّة.

 

  1. اتساخ الملابس: لا تضربوا أبنائكم إذا اتَّسَخَت ملابسهم! ولا تجعلي ابنكِ يخاف على ملابسه بطريقة تمنعه من تجربة كل ما هو جديد بنفسه. لا تربّي قِطًّا أليفًا يجلس في مكانه خوفًا من الاتِّساخ، فهذا يقتل الإبداع، كما أنه يجعله شخصيّة نَمَطيّة لا تحب تجربة كل ما هو جديد.

 

  1. و أخيرا و ليس آخرا, الاستماع! نحن في زمن السرعة فكل شئ يتحرك سريعا جدا لم يعد هناك وقت لننصت لأولادنا و لا أن نعطي لكلامهم اهتماما كافيا… مع انشغالنا الدائم أيضا بالهواتف المحمولة و وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة قد تحتاج أن تسأل نفسك… هل تنظر الي وجه أولادك جيدا؟ هل تراهم جيدا؟ هل تسمعهم؟…

 

سارة طاهر

 

اقرأ أيضا

ماما أنا زهقان!

أوامر أوامر

كيف ربي مؤسس آبل “ستيف جوبز” أبناءه؟

لا أحب الجلوس مع ابنتي ماذا أفعل؟

 

تربية

اترك تعليقاً