الأم العاملة … ماذا تفعل بعد أجازة الوضع ؟Posted by on

الأم العاملة و انتهاء أجازة الوضع

.

للأسف كثير من شركات القطاع الخاص لا تاخذ بقانون عمل المرأة و حقها فى أجازة من الممكن أن تمتد الى فترة سنتين، فتجد الأم نفسها مجبرة على النزول للعمل بعد مدة ثلاثة اشهرمن الولادة فقط.

و لاحظت فى الفترة الاخيرة ان هناك نقاشا مستمرا حول ما هو الأفضل للطفل الرضيع هل هو تركة فى حضانة أم مع مربية (دادا) فى المنزل؟ و أصبح هذا حديثا يومىا تتناقش فية كل الأمهات العاملات . فقررت كتابة مقارنة بسيطة تسهل على الأم الاختيار بناء على ظروفها.

فى باديء الأمر أريد أن أقول أنه ليس هناك شى خطاء في اختيارك أى من الاختيارين، فلا تبالى من كلام الجدات و الحموات و كبار السن من أنك لابد من الجلوس فى المنزل مع طفلك و أن هناك شىء خطاء فى تركة. بالطبع أنا لا أنكر أنكِ أفضل شخص يمكنه العناية و الأهتمام بالطفل لكن هناك ظروف عديدة تمنع الأم من ذلك و فى النهاية الحضانة أو جليسة الأطفال (الدادا) هما الحل الأمثل لكل أم ليس عندها من يساعدها من أحد أفراد عائلتها في رعاية طفلها أثناء غيابها.

المميزات و عيوب

 

الامان :الحضانة آمنة على الطفل اكثر من تركة بمفردة مع مربية ، ففي الحضانة فرصة الإضرار بالطفل كضربة أو عدم الإهتمام بة أقل بكثير مع وجود الآن حضانات متخصصة و على مستوى عالى من الرعاية. أيضا فى الحضانة من الصعب خطف الطفل مثلا لكن مع المربية الخطر قائم طوال الوقت.

الوقاية من الامراض: وجود الطفل الرضيع مع مربية فى البيت أفضل بالنسبة للوقاية من الأمراض بما أن الطفل لا يتعرض للعدوى من أطفال أخرين و أيضا لا يترك المنزل فى الأوقات شديدة البرودة و شديدة الحرارة.

انتظامك فى العمل: فى الحقيقة وجود مربية يعطى الأم العاملة فرصة أكبر للإنتظام فى العمل نتيجة لأن هناك شخص آخر من الممكن الاعتماد علية إذا مرض الطفل و احتاج رعاية خاصة ، فاذا كنتى سوف تعتمدين على حضانة فذلك سيستوجب غيابك مدة مرض طفلك.

سرعة المشى و الكلام و السلوك الاجتماعى: الطفل الذى يذهب الى الحضانة سوف يكون بالتأكيد اجتماعيا أكثر و وجوده مع أطفال أخرىن سوف يشجعة على الحركة و اللعب و نطق الكلمات و الأغانى أسرع نتيجة لسماعه لها معظم الوقت. أما وجود الطفل وحيدا فى البيت مع المربية من الممكن أن يودى للتأخر فى الكلام و الأكل الطبيعى، لانه يوجد من يكلمة و يشجعة علي الكلام أو الأكل، فأغلب المربيات للأسف يتركون الأطفال ليلعبوا وحدهم بينما يتحدثون هن فى الهواتف المحمولة و هذا عن تجربة خاصة و أيضا مما أشاهدة حولى.

توفير الوقت: فى الحقيقة وجود مربية مريح أكثر للأم بالأخص إذا كان عملك يتوجب النزول فى ساعات مبكرة من الصباح فوجود مربية يوفر وقت إفاقة الطفل من النوم و تجهيزه للحضانة و أيضا توصيله لها و أيضا احضارة من الحضانة.

العلاقات الاجتماعية: بالتأكيد و جود مربية سوف يتيح للأم فرصة حضور الكثير من المناسبات الاجتماعية دون احراج فمن الممكن ترك الطفل مع المربية بالمنزل أو أخذهم معها و لكن يكون الطفل تحت مراقبة و رعاية المربية فتستطيع الأم الاستمتاع ببعض الوقت مع الزوج و الأهل أو الأصدقاء.

المصاريف: أعتقد أن مصاريف الحضانة أو أجر المربية من الممكن أن يكونوا متقاريبن لكن وجود مربية فى المنزل يستلزم مصاريف اضافية مثل توفير وجبات و ملابس للمربية مع زيادة فواتير الكهرباء لانها سوف تستهلك كثير من الكهرباء للأجهزة مثل التكييف فى الفترة الصباحية و هذه المصاريف من الممكن توفيرها إذا قررتى أن تتركي طفلك في الحضانة.

الاستقرار: للأسف من الصعب الاعتماد على المربية بشكل دائم الآن لأن هناك دائما احتمال أنها لا تاتى الى العمل من دون سابق انذار و بالنسبة للمربيات المقيمات فكثير منهن يذهبن لأجازة و لا يعودن بدون اخطار الأم قبل الذهاب مسبقا! و لكن الحضانة تعطى الأم الاستقرار النفسى و تبعدها عن المفاجائات الغير متوقعة فالحضانة دائما بابها مفتوح.

و فى النهاية لو كان اختيارك المربية فمن المهم أن تختبريها فترة قبل تركها مع الطفل و نزولك للعمل و و يجب عمل التحاليل و الفحوصات اللازمة لها للتاكد من أنها لا تعانى من أى أمراض معدية و أيضا للتأكد أنها ليست حامل ومن الأفضل تركيب كاميرا فى المنزل إن أمكن و أيضا عمل زيارات مفاجئة لها منكِ أو من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء لتشعر دائما أن هناك من يراقبها. كما يفضل أيضا عمل جدول لأكلات الطفل اليومية و قائمة بالأدوية اللازمة لأى شىء عارض مع التأكد من توافر هذه الأدوية بالمنزل.

أما اذا اخترتي الحضانة فيفضل إذا كان الطفل رضيعا أن يكون عدد الأطفال فى المكان قليل مع وجود مربية لكل طفلين على الأكثر و أيضا من الأفضل عمل زيارات مفاجئة فى أوقات مختلفة للتأكد أن كل شىء على ما يرام. وإذا لاحظتى أى شىء و لو كان صغيرا كوجود خدش فى أصبع الطفل لابد من الذهاب لادارة الحضانة و تحرى الأمر ليكونوا حذرين عند التعامل مع الطفل دائما.

ريهام شريف

بكالريوس اعلام الجامعة الامريكية و درسات في علم النفس.

[اقرئي أيضا: الأم البديلة]

[اقرئي أيضا: أخطاء تقع فيها الأم عند ارسال ابنها للحضانة]

[اقرئي أيضا: سر تنظيم الوقت]

[اقرئي أيضا: لماذا أطبخ لأسرتي؟]

[اقرئي أيضا: أساسيات تنظيم الوقت]

[اقرئي أيضا: بيت العز]

[اقرئي أيضا: أنا بفكر أسيب البيت]

 

تربية

اترك تعليقاً