.
كثيرات هن الزوجات اللاتي تراودهن هذه الفكرة مع المشكلات الزوجية الكبيرة أو حتى الصغيرة! ولكن عزيزتي الزوجة .. دعيني أسألكِ سؤالا: ما هدفكِ من ترك البيت؟
إذا كانت إجابتك هي الضغط على زوجك ليعتذر ، فيجب أن تعرفي أنه لن يفعل في الغالب! فطريقة “ليّ الذراع” غير مناسبة للتعامل مع زوجك، ولن تكون النتيجة في صالح “كرامتك” كما تتوقعين ، بل قد تكون على العكس تماما من ذلك حين تضطرين للرجوع إلى بيتك تحت ضغط الأهل والحفاظ على البيت ، ودون أن يعتذر زوجك!
كثير من المشكلات يكفي فيها الصمت وقضاء بعض الوقت وحدك حتى تهدأين ، ثم التفكير فيما حدث بشكل حيادي ، تخيلي أن هذه المشكلة تخص إحدى صديقاتك وانظري للموضوع لتري من المخطئ ، فإذا كنتِ المخطئة فبادري بالاعتذار بهدوء إلى زوجك واجعلي ذلك تواضعا لله وقياما بواجب وهو الاعتذار عن الخطأ فيكون لكِ عليه الثواب أيا كانت ردة فعل زوجك.
وإذا كان زوجكِ هو المخطئ فبادري بالحوار الهادئ في محاولة فهم موقفه وسبب تصرفه ، وبيان أنكِ تضايقتِ من تصرفه ، فالأسلوب الجيد –لا اللوم والتأنيب- كفيل بجعله يعتذر لكِ أو يطيب خاطركِ على الأقل.
احذري في أي مشكلةٍ الحكايةَ لأي أحدٍ أيا كان، حتى أقرب الناس إليكِ ، فالحديث في المشكلة يشعلها أكثر ويعدد أطرافها ، فتصعب المصالحة مع زوجك ، وإن تصالحتما كنتِ مطالبة بتقديم المبررات لمن حكيتِ لهم ما حدث!
إن ما يحدث بينك وبين زوجك من حلو أو مرّ لا ينبغي أن يتجاوز بيتكم أبدا ، ومهما حدث من مشكلات فبيتكِ هو مكانك الوحيد ، وسريرك كذلك هو مكان نومك لا غرفة الأولاد! زوجكِ ليس منافسا لكِ تريدين الانتصار عليه بل هو شريكك في حياة واحدة وأنتما معا أسرة واحدة وكيان واحد ولستما كيانين مختلفين، ولذا فإن حرصكِ على قيام البيت وسلامته من التصدع يجب أن يسبق التعصب لما تظنين أنه يمس كرامتكِ.
وختاما قارني بين مشكلات تصرفتِ فيها بهذه الطريقة وأخرى تعقلتِ فيها وقمتِ بتصرف مختلف ، لتصِلي إلى نتيجة أرجو أن تكون حذف هذا الخيار من قاموسك!
مع تمنياتي لكِ بحياة زوجية متفاهمة وسعيدة
سندس مجدي
photo credit: Bigstock
[اقرئي أيضا: الحياة الزوجية بين العند و المرونة … ليه لازم اتغير؟]
[اقرئي أيضا: حتي يحبك زوجك… ابتعدي عن هذه الصفات!]



