.
“أم العروسة فاضية و مشغولة” مثل مصري قديم كان و لا زال يتداول هذا المثل عند انشغال الأم في تجهيز بنتها للفرح و مستلزمات بيتها المستقبلي, حتي أن هناك بعض الأمهات التي تقوم بتجهيز بنتها من وهي طفلة, ولكن هنا يستوقفني سؤال مهم جداً, هل الأم فكرت تجهز عقل بنتها اللي في الغالب بترجعلها متخانقة مع جوزها أو مطلقة بناءاً علي أحصائيات الجهاز المركزي أن نسبة الطلاق في مصر وصلت إلي 47% في السنة الأولي من الجواز؟؟
طب هل فكرنا قبل ما نحضر للفرح أزاي نعيش في فرح؟؟ , طبعاً للأسف الشديد الرد علي هذه الأسئلة لا, و الأسواء أن مبيكونش وارد أساساً في تفكير العروسة أو العريس مثل هذه الاسئلة. ثقافة أفتقدنها في مجتمعنا مع الأسف في حين أنه في الدول الغربية المتقدمة مثل هذه الثقافة من أول متطالبات الزواج, فقبل أن يقبل أي شاب أو فتاة علي زواج فهم يتوجهون لأقرب مركز أرشاد أسري , أو إلي أقرب مكتبة لمعرفة كل طرف كيف يفكر و كيفية تلبية أحتياجاته حتي لا يحدث تصادم في الساعات الأولي من الزواج. فلقد أثبتت الأبحاث العلمية الفرق الجوهري في طريقة تفكير الرجل و المرأة و أن هذا الاختلاف في التفكير هو السبب الرئيس للخلافات التي تحدث بين الزوج والزوجة.
فهل تعلمنا طرق التواصل بين كل طرف و الأخر و أن الاحتياجات النفسية و العاطفية لكل من الرجل و المرأة , مختلفة تماما وهذا أبسط مثال يوضح تمام ما أريد أن أقوله ” لك أن تتخيل أن الزوج عطشان و الزوجة تقدم له الطعام , و الزوجة جائعة و زوجها يقدم لها كوب من الماء” فكل طرف يقدم ما يحتاجاه هو لا ما يحتاجة الطرف الاخر …
فالابد أن نبدأ بخطوات صحيحة و ثابتة علي طريق قواعد التواصل الأسري …. لقد قصر العلم الكثير من الطرق الوعرة التي من الممكن أن نعيش بها لمجرد الجهل بها ….
د. رشا عطية
إستشاري العلاقات الأسرية و تطوير الذات
[اقرئي أيضا: 10 أساليب مبتكرة لايقاظ زوج صباحا!]
[اقرئي أيضا: 5 نصائح للحياة الزوجية]
[اقرئي أيضا: الحياة الزوجية بين العند و المرونة… ليه لازم أتغير؟]
