تعليم الطفل استخدام الحمام – تجربتي مع ابنتيPosted by on

تعليم الطفل استخدام الحمام

 

تجربتي مع ابنتي في التدريب علي استخدام  الحمام

 

 

لأن المثل يقول اسأل مجربا ولا تسأل طبيبا قررت أن أشارككم خبرتي في تعليم ابنتي الكبري استعمال الحمام، وستساعد إن شاء الله في توضيح الكثير من الأمور.

أول شئ تعلمته في هذا الموضوع:

لا تنصاعي لضغوط المحيطين حولك

نعم عزيزتي لأنك ستقابلين الكثير من السيدات والجدات و”الطنطات” اللاتي سيرددن علي أسماعك كلاما مثل “ده انا كنت ببدأ مع أولادي من سن 40 يوم” ، “ايه ده؟ بنتك كبيرة قوي؟ هي لسه؟” ، “انتي مالك كسلانة معاها كده ليه؟” والكثير غيره، لا تتأثري بكلام أحد فالأمر لا يعني أحدا سواك أنتِ وابنك أو ابنتك.

إذاً ما السن المناسب لبدء تعليم استخدام الحمام لطفلك؟ الحقيقة أن هذا أمر تحددينه من خلال ملاحظتك لقدرة ابنك ومن خلال التجربة، فقد جربت على سبيل المثال أن أبدأ التمرين مع ابنتي في عمر عام ونصف (انصياعا للضغوط!) وفشلت فشلا ذريعا وتركنا وراء هذه التجربة خسائر فادحة من بقع علي كراسي السفرة! أعدت التجربة مرة أخري عند سن عامين ثم عامين وشهرين ثم عامين وأربعة أشهر (4 تجارب) و كانت الأخيرة هي الأنجح حيث تمت العملية بسلام في خلال 3 أيام!

 

ثانيا: اختاري التوقيت المناسب وهو فصل الصيف

نعم العديد من المواقع وربما الكتب ستقول لك أن بإمكانك تعليم ابنك استخدام الحمام في أي فصل من فصول السنة لكن التجربة العملية أثبتت فشل هذا الأمر، لماذا؟

  1. لأن الطفل لا يستطيع التحكم في البول في الجو البارد بنفس القدر في الجو الحار، وبالتالي ستكون نسبة وقوع الحوادث مرتفعة بدرجة كفيلة أن تفسد العلاقة بينك وبين ابنك.
  2. أن التدريب علي الحمام يتطلب دخول الطفل الحمام مرات عديدة علي مدار اليوم (بمعدل كل ساعة في البداية) وبالتالي سيخلع ثيابه عدة مرات مما يجعله معرضا لأمراض البرد والتهاب الحلق وغيرها من أمراض الشتاء.
  3. الملابس المتسخة ستأخذ وقتا أطول لتجف (الا إذا كان لديك مجفف ملابس) وأيضا الأرض المتسخة ستأخذ وقتا أطول بعد مسحهاكي تجف، وستحتاجين أيضا الي إزالة السجاد من غرفة المعيشة أثناء فترة التدريب وكل هذه الأمور لا تتناسب مع فصل الشتاء والبرد القارس.

ثالثا: كوني مستعدة

عليكي أن تتجهزي وتعدي العدة لهذا الأمر، تأكدي أنه لديك في المنزل:

  1. جردل وممسحة سواء كانت “الشرشوبة” أو غيرها.
  2. مطهر وصابون الأرضيات، حيث أنك ستستخدمينه كثيرا لمسح الحوادث خلال فترة التمرين.
  3. مقعد التواليت للأطفال حيث يمنع سقوط الأطفال داخل التواليت، ولا أحب البوتي الصغير الذي يوضع علي الأرض بل أفضل أن يكون التمرين مباشرة علي التواليت لتوافر المياه “للتشطيف” كما أنه أسهل من أن يعتاد الطفل علي البوتي أولا ثم تقومي بنقله للتواليت الطبيعي فيحتاج فترة أخري كي يتقبل الفكرة.
  4. بوتي للسيارة و بعض الأمهات تستخدم برطمانا للأولاد (الذكور) تحسبا لاحتياج الطفل للتبول أثناء ركوب السيارة.
  5. إذا كنت تعملين يستحسن أن تأخذي أجازة أسبوع وإذا كنت لا تعملين توقعي أنك ستحتاجين أسبوعا من المكوث في المنزل حيث يصعب الخروج بالطفل في الفترة الأولي للتدريب.
  6. بعض الناس تستخدم ملابس داخلية مصنوعة من المشمع لتقليل حجم الخسائر وفي نفس الوقت تجعل الطفل يشعر بالإنزعاج فيكره تكرار الحادثة ويفضل استخدام التواليت.
  7. مشمع للسرير حفاظا علي المرتبة! ويفضل النوع المكون من طبقتين طبقة من المشمع و طبقة من خامة مشابهة للفوط حيث أنها تكون أكثر راحة عند فرشها علي السرير تحت الملاءه المعتادة وهو متوفر في محالات المراتب المعروفة مثل كومفورت.
  8. عدد مناسب من الغيارات الداخلية وطبعا مسحوق الغسيل حتي يتسني لك الغسيل المستمر.

 

رابعا:Divide And Conquer أو قسمي واهزمي!

نعم, لقد قمت بتقسيم التدريب الي 3 مراحل:

  1. المرحلة الأولي مرحلة الفهم والتعارف: كنت أترك ابنتي ترتدي الحفاضة طوال اليوم كالمعتاد ولكن بدأت أصطحبها مرة أو مرتين يوميا إلي التواليت وأخلع لها الحفاضة وأُجلسها عليه حتي تفهم “ماذا نفعل هنا” في التواليت وتتعرف عليه ولا تخاف السقوط بداخله، وانتقلت إلي المرحلة الثانية بعدما أصبحت تفهم وتستطيع استخدام التواليت.
  2. المرحلة الثانية و هي مرحلة التواليت فقط: كان همي في هذه المرحلة أن تفهم أنه لا يصح أن تقضي حاجتها إلا في التواليت وتوصيل لها مفهوم التواليت “فقط” وبالتالي كانت ابنتي لا ترتدي الحفاضات طوال النهار وأقوم بإدخالها الحمام فورا عند الاستيقاظ وأصطحبها كل ساعة إلي التواليت فاذا لم “تعمل” اصطحبها كل نصف ساعة حتي “تعمل”، وكذلك أصطحبها إلي التواليت قبل النوم ثم أقوم بإلباسها الحفاضة.
  3. بعدما أتقنت ابنتي بنسبة ما السيطرة علي نفسها بالنهار واستمر الموضوع أكثر من شهر قمت بالتخلي عن الحفاضة ليلا، ولكن يجب أن أدخلها الحمام مرة قبل أن تنام و مرة في منتصف الليل مع مراعاة التحكم في كمية المياه التي تشربها ليلا قبل النوم.
  4. تم!

خامسا: ممنوعات و معلومات!

هناك عدد من الممنوعات أثناء فترة التدريب مثل:

  1. العقاب والضرب والصراخ.
  2. الاستعجال علي النتائج.
  3. التململ أمام الطفل.
  4. مقارنة الطفل بأي طفل أخر أو حتي بإخوته, فهناك أطفال أسرع في التعلم عن الباقين فلا تظلمي ابنك.

و هناك أيضا بعض الملاحظات:

  • من أساليب التشجيع قراءة القصص التي تتحدث عن التدريب علي استخدام الحمام مع ابنك، ومن الممكن طباعة بعض الصور من علي الانترنت وإعطاؤها لابنك ليقوم بتلوينها.

 

  • يستحسن عدم إعطاء الطفل حلوي وما شابه في حالة التحسن أو المحاولات الناجحة لأضرارها الصحية والتربوية، ويمكنك استبدال هذا بقبلة أو كلمة طيبة أو تشجيع فهذا له عظيم الأثر علي نفس الطفل، ويمكنك في مرحلة متقدمة أن تجعلي هذا التشجيع عندما يعبر الطفل عن حاجته للحمام وليس على مجرد عمله في التواليت.

 

  • من المتوقع ومن الطبيعي جدا بعد عدة أشهر من إنهاء عملية التدريب تماما حدوث الانتكاس والكثير من الحوادث غير المبررة، وقد تشعرين أن عقارب الساعة قد عادت إلي الوراء ولكن لا تقلقي إنها مرحلة وستمر ويجب عليكِ أن تتأكدي بأن هذا الانتكاس ليس له أسباب أخري مثل الحالة النفسية للطفل أو الشعور بالبرد.
  •  لمعرفة كيفية إزالة النجاسات من علي السجاد يرجي مراجعة هذة الفتوي

 

 

 

[اقرئي أيضا : 4 أفكار تساعد في التدريب علي الحمام potty training]

سارة طاهر

مدربة تربية إيجابية معتمدة من Positive Discipline USA

 

 

تربية

4 تعليقات

  • جزاك الله خيرا .. من خلال تجربتي الناجحة بفضل الله لي تحفظ على نقطة هامة جدا في المقال وهي ارتداء الطفل الحفاضة أثناء النوم في اعتقادي أنه خطأ لأن الطفل لن يشعر بالبلل وبالتالي لن يشعر بالانزعاج لو تبول على نفسه .. طالما وضعت “مشمع” فما الداعي للحفاضة ليلا ..؟!
    جربت هذين الأمرين مع ابنتي واكتشفت أنها عندما تبولت ليلا وهي نائمة استيقظت عالفور وقالي لي أنها تريد الذهاب لتكمل في التواليت وبهذا اصبحت عندما تشعر بالرغبة في التبول تستيقظ وتطلب مني …

     

اترك تعليقاً