تمر الحياة بينا و فجأه نجد أولادنا يطرقون باب المراهقة و الشباب ( تلاقي ابنك كدة ما شاء الله صوته تخن و شنبه أخضر كدة في وشه و البنت عايزة تعمل زيِك في كل حاجة ) و نحن لم ندرك ذلك , كل ما نفكر به الواجبات و المذاكرة و التمارين الرياضية و لم نفكر أو نستعد لهذة المرحلة المهمة في حياة ابنائنا!
أولا : لازم نعرف متي نعتبر أبناءنا في سن المراهقة ؟
المراهقه تبدأ من سن 11 إلى سن 21 و تشير إلى اقتراب الأبناء من الدخول في سن النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي وهي لا تعتبر مرحلة نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تباعتها إلى النضوج. و من هنا تأتي أهمية المرحلة فتبعاتها هي المهمة وأحداثها تساعد علي تكوين شخصية سليمة و ناضجة قادرة علي مواجهه تحديات الحياة و متطلباتها .
و يجب أن نعرف مدي أهمية تأثيرنا في أبنائنا في هذة المرحلة السنية, فنحن من يضع حجر الأساس لشخصية سليمة نفسيا قادرة علي حماية نفسها من أي انحراف مستقبلي .
ثانيا : طب احنا خايفين من سن المراهق لية و اية المتوقع يحصل ؟
- ممكن يبقوا عصبيين و حاديين في التعامل.
- عايزيين رأيهم يبقي من دماغهم و يتحرروا من الوالدين.
- ممكن يحصل هبوط في الدرجات المدرسية.
- ممكن يحصل هروب من المدرسة.
- ممكن يصاحبوا أصحاب لهم تأثير سلب.
- دائما بيدخلوا في جدال و مش عاجبهم اي حاجة.
و كرد فعل للتغييرات التي تحدث بنلاقي نفسنا بنتصرف اتجاه المراهق بردة فعل أغلبها خاطئ مثل :
- الصرا خ في المراهق.
- الابتعاد عن المراهق و عدم مشاركته إهتماماتة و أحداث حياته.
- إلقاء الأوامرو المحاضرات علي طول الخط.
- .التغاضي عن السلوك غير اللائق من المراهقة
- عدم الوثوق بهم و مشاركاتهم لاتخاذ القرارات او الأعتماد عليهم.
- عدم التواجد مع المراهق في لحظاته الخاصه و الذي يتوقع مد يد المساعدة له.
ثالثا نعمل اية و نتصرف إزاي ؟
- فكر في الوقت الحاضر و كيفية ترسيخ المفاهيم و المبادئ الصحيحة في المراهق دون توجيه لذلك كن أو كوني القدوه دون توجيه لأن المراهق في السن ده بيرفض أي نوع من التوجيهه
- التركيز علي فهم و معرفة نفسك و أبناءك معرفه صحيحه و من هنا يأتي أهمية دور الأستماع للأبناء و معرفه وجهه نظرهم هل تعلم إن أغلب الناس لا تستمع لأن عقولها مشغولة بتجهيز الرد و بالتالي لا نستطيع الإستماع و معرفة وجهة نظر الطرف الأخر
- أعمل علي خلق أساليب إتصال بينك وبين ابناءك و ذكريات سعيدة بينكم قذلك يساعد المراهق علي إتخاذك كصديق و الثقه بك و الإعتماد عليك.
- نمي احساسهم بالمسؤلية ليحققوا ذاتهم و أعتمد عليهم و كن موجها لهم و قدوة و ليس حاكما عليهم. كأباء و أمهات يجب اتخاذ بعض الوقت للنظر في أنفسنا ما هي مخاوفنا تجاه أبناءنا و هل هي مخاوف منطقية أم زائدة بالنسبة لتصرفاتهم.
- و أخيرا : أنصحكم التحلي بالهدوء و الصبر فهم من أهم الوسائل الفعالة المساعدة لتربية الأبناء و القدرة علي التعامل الصحيح و الحكم علي الأمور بموضوعية.
شيماء عصام
Youth ,Parents ,Family coach from W.C.I.-U.S.A
photo credit: Bigstock



