فارس الاحلام علي حصانه الأبيض, لقد ترددت هذه العبارة علي مسمع كل فتاة, إلي أن ترسخت في ذهنها و باتت تنتظر هذا الفارس , و الحب الوردي الذي لا طالما رأته و سمعت عنه في الأفلام الرومانسية !
…ولكن دعينا نصطدم بأرض الواقع ,عذرا فليس هناك هذا الفارس الذي علي حصانه الأبيض و لا هذا الحب الوردي , هذه ليست دعوي الي التشاؤم و اليأس , و لكن هذه دعوي مني لاستخدام العلوم النفسية الحديثة لاختيار شريك الحياة , ولكن بعد ان يجتاز هذا الفارس هذه المعايير , التي سوف أتحدث عنها باستفاضة, فلتطلقي لخيالك العنان لهذا الحب الوردي , الذي سوف يكون أجمل من أي فيلم رومانسي شاهدتيه, اسمع الآن من يتهمني بالمنطقية الزائدة عن الحد و لكن يؤكد علي هذه المنطقية ارتفاع نسب الطلاق او التعاسة الزوجية لتوهمنا بأن المعيار الأوحد لاختيار شريك الحياة هو الحب و تآلف القلوب, و لكن الحقيقة هي ليس تآلف القلوب هو المعيار ولكن تألف القيم و أنسجامها !
……..تألف القيم !! ماهو تألف القيم ؟
هو اختبار بسيط تجلس فيه الفتاة في حالة نفسية هادئة وورقة و قلم و تبدأ الفتاة في سؤال نفسها, ماذا تعني لي الحياة و تكتب , و تكرر هذا السؤال علي نفسها لأكثر من عشرات المرات , ثم بعد أن تكون حصلت علي عصارة أفكارها , تبدأ في ترتيب هذه المعاني لها, إلي أن تنتهي من ذلك , و بهذا تكون حصلت الفتاة علي “وثيقة قيمها” التي بها تستطيع أن تستخدمها كمقياس لاختيار شريك حياتها و التوفيق بين قيمها و قيم شريك الحياة و تستطيع أن تختار شريك و رفيق العمر بأطمئنان و هدوء.
إذن علي كل فتاة في البداية أن تعرف قيمها و ترتيب هذة القيم و هل ستتوافق هذه القيم مع شريك الحياة أم ستصطدم هذه القيم التي بالتاكيد ستؤدي الي النهايه الحتمية بالطلاق أو التعاسة الزوجية.
و هنا السؤال يطرح السؤال نفسه هل هناك داعي لهذه الغلبة ؟ أقول نعم , فكما نطلق عليه شريك الحياة , إذن هي شركة و لابد أن تبني علي كل الأسس و المعايير الصحيحة و ليس معيار القلب هو المعيار الأوحد.
وفي النهاية اطرح المسالة الأخيرة و التي هي ,كما قد تذهب الفتاة و شريك الحياة لطبيب للتأكد من الصحة الجنسية , فالأولي أن أبدأ باختبار أولويات القيم و انسجامها , ثم الصحة الجنسية و الجسدية …الخ.