Tags Posts tagged with "قلق"

قلق

التوتر و القلق عند الطفل
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

يأتي إليّ صوت الجدة الحبيبة:

«عشنا وشفنا العيال عندهم توتر عصبي والله ده زمن غير الزمن». نعم يا صديقتي الجدة، زمن غير الزمن.

ولنبدأ القصة من الأول: يعتبر التوتر العصبي من مكونات الحياة الآدمية، فيبدأ الصغير خطواتهخ الأولى عن طريق التوتر عند مروره خلال قناة الولادة وخروجه إلى هذا العالم البارد المليء بالأصوات المزعجة.

ومن الخطوات على طريق التوتر أيضًا: اليوم الأول للحضانة أو المدرسة فالتوتر العصبي في الصغار كما في الكبار يختلف من طفل لآخر، ومن شخصية لأخرى.

وأسباب التوتر عند الصغار مختلفة فما يحدث التوتر عند طفل لا يحدثه عند الآخر، ويجب على الأم عدم مقارنة طفلها بإخوته أو بأقاربه أو بابن الجيران فمن الممكن أن يبرع وينبغ أخ في الدراسة وعلى النقيض يشعر الآخر بالصداع والمغص الشديد، إعياء عند مجرد التفكير في المدرسة، أو رؤية سيارة المدرسة في الصباح، وعندما يصاب بالتوتر أحد الصغار يختلف كل منهم في التعبير.

وقد يرتد بعضهم إلى عادات قديمة كان قد تركها مثل: التبول اللاإرادي أو عادة مص أصابع اليد، وقد يبدو على بعض الصغار مظاهر الاكتئاب أو الهدوء الشديد. وتحاشي الأصدقاء، وعلى النقيض: قد يعبر صغير آخر بالعصبية الشديدة أو الصراخ، أو نوبات الهياج والخروج عن المألوف وعند حدوث هذا قد لا يستطيع الأم التحكم في صغيرها.

وقد تظهر أعراض التوتر العصبي في صورة غلق وفتح العين بسرعة «البربشة» أو البلع المتكرر بعصبية شديدة، أو حدوث تهتهة في الكلام، أو تحريك الرقبة بطريقة لا إرادية.

وتضطرب الأم التي ترى الصغير الذي كان يملأ الدنيا ضحكًا ولعبًا في هذه الصورة الغريبة.

على الأم عمل الآتي قبل استشارة الطبيب:

أولاً: على الأم الوصول لمستوى الصغير في التفكير، وعليها أيضًا العودة بنفسها للماضي في محاولة لتكر الأحاسيس التي يشعر الطفل بها، فقد يكتئب الصغير البالغ من العمر ثلاث سنوات عند غياب الأم لمدة يومين فقط في رحلة أو سفر، وقد تكتئب الصغيرة البالغة من العمر عشر سنوات عند الذهاب لحفل أو سفر وقد تكتئب الصغيرة البالغة من العمر عشر سنوات عند الذهاب لحفل ميلاد صديقة لها خشية ألا تكون على المستوى المطلوب في مظهرها، وفيما ترتديه خوفًا من نقد الزميلات.

وإذا حكمت الأم بحكمها هي فقد تخطئ فالذهاب لحفل عندها حدث سعيد في مظهره وقد لا تتخيل أن يكون هو سبب توتر طفلتها، ولكن إذا نظرت بعمق لمشاعر الصغيرة، ستجد أنه موقف صعب، فتلضعي نفسك مكان فلذة كبدك الصغيرة والتي تشعر بعدم الثقة في نفسها وتحتاج إلى الطمأنينة.

ثانيًا: على الأم التحدث مع الصغير، وإعطاؤه فرصة لإبداء رأيه وأحسن ميعاد في رأي علماء النفس هو قبل النوم مباشرة، فخذي الصغير في حضنك الدافئ واجعليه يستطرد في الحديث حتى يفضفض عما بداخله من هموم قد تبدو لنا تافهة، ولكن يشعر هو بها كالجبل والحمل الثقيل الذي يثقل كاهله.

ثالثًا: علينا التمهيد لأطفالنا بما قد يحدث في المستقبل، وعدم مفاجأتهم فالمفاجأة في حد ذاتها تشعر الطفل بالخيانة الشديدة فمثلاً، إذا كان عليه أن يذهب المستشفى لإزالة اللوزتين بعملية جراحية فمن الممكن أن نمهد له الموضوع ونقوم معه بزيارة المستشفى قبل العملية بأيام، وشرح جميع الخطوات بالتفصيل.

وإذا كان على الصغير تغيير المدرسة أو الانتقال من المسكن، فعلى الأم والأب أيضًا التمهيد لهذه الأحداث حتى لا تأتي له بمثابة الصدمة المفاجئة.

رابعًا: لنتحدث مع صغارنا بلغتهم السهلة ونضف بين الكلمات كلمات وعبارات يستعملونها تشعرهم بالألفة والطمأنينة، ولنؤكد لهم أن كل شيء سيكون على ما يرام، والجدات الحبيبات لهن طريقة في تفهيم الصغار معاني الأشياء فمثلاً لو كانت الأم سترحل لمدة ثلاثة أيام.. فتقول الجدة للصغير (هتنام ثلاث مرات ونصحى ثلاث مرات وبعدين تيجي ماما) وبهذه الطريقة يستطيع الطفل استيعاب الموضوع. ونحصل على راحته وعدم توتره.

خامسًا: علينا تحاشي معارك أيام الدراسة، وعلى كل أم معرفة قدرات أبنائها وعدم مطالبتهم بالتحصيل الدراسية إلا على حسب قدراتهم، فالطموح المغالي فيه لدى الأمهات يشعر الصغار بالإحباط وأنا أعرف أمهات يحملن هم عدم حصول أبنائهن على مجموع في الثانوية العامة يؤهلهم لدخول كلية الطب، وهم يبلغون من العمر ست سنوات!

أليست هذه أفكارًا من العذاب المبكر جدًا؟ وقطعًا ستجني الأم ثماره في صورة توتر صغيرها.

سادسًا: لنشعر الصغار بطفولتهم، وعلينا ألا نسرقها منهم بأن تقول للأبن الأكبر مثلاً: أنت كبرت خلاص وبقيت راجل «راجل إيه وهو لا زال يبلغ 4 سنوات من العمر».

فنجد أن الصغير يحاول التصرف بطريقة أكبر كثيرًا من عمره لإرضاء حبيبة قلبه أمه الغالية وهنا تسرق منه طفولته ونحصل على صغير متوتر دائمًا.

سابعًا: عالجي آلام التوتر بزيادة جرعات الحب والحنان وإشعار الصغير بأنك دائمًا متواجدة معه عند الأزمات، فإذا شكا الصغير من آلام في المعدة صباحًا قبل ميعاد أوتوبيس المدرسة لا تقولي له: بلاش دلع، وده علشان مش عايز تروح المدرسة، فهذا يجرحه ويشعره بالإحباط، وأنا طبيبة الأطفال المحترفة لازلت أشعر بوخزة ألم عند تذكر طبيب أسرتي- وكان رحمه الله طبيبًا مشهورًا- ولكن مع علمه ودقة تشخيصه كنت أشعر نحوه بكراهية شديدة وذلك لأن جميع آلامي العضوية كان يحولها إلى (دي بتدلع) أو (في حاجة مخوفاها) ومع علمي بصدق كلامه، إلا أن المواجهة كانت تحرجني أمام أبي وأمي وتزيد من الآمي..

فبدلاً من نهر الصغير عليك احتضانه، أو وضع يدك الحانية على مكان الألم مع إعطاء دواء وهمي مثل «فيتامين» أو «ماء محلى» وقولي للصغير: إن شاء الله هذا الدواء سيزيل الآلام بعد دقائق قليلة، وأهم من ذلك عليك الاتفاق مع مدرسة الصغير لمعرفة مشاكل الدراسية ومحاولة حلها، مع مزيد من التشجيع والحب والحنان فهو دواء لكل داء.

ثامنًا: من منا لم يقل لصغيره إنه كان الأول على المدرسة دائمًا؟ إذا كان ذلك صحيحًا فالمدرسة لها ألف أول.. وحتى إذا كان بحق فلا يجب علينا مقارنة صغارنا بأنفسنا، أو بإخواتهم، وعلى العكس على الأم والأب مشاركة الصغار في ماضيهم وما كان يحدث لهم من مشاكل مدرسية، فهذا لن يشوه صورة الأم والأب. ولكن سيشعر الصغير بأنه آدمي له أخطاء مثل أمه وأبيه، وأن الأخطاء تحدث أيضًا من الكبار، وأنهم بشر وليسوا ملائكة.

وعندما يقرأ أحبائي الصغار هذا الكلام سوف يتذكرون عندما كنت أقص لهم مدى شقاوتي في المدرسة، وعقابي بإيقافي في سلة المهملات (على الرغم من أني كنت بحق متفوقة) وهذا لا يناقض بعضه.

تاسعًا: إظهار الحب ليس ضعفًا، ولكنه مساندة للصغار وإشعار لهم بأننا نفخر بهم لأنهم أبناؤنا وليس لأنه من الأوائل أو أحسن من ابن فلان.

وهذه المشاعر بأننا نحبهم لأنفسهم ستزيد من ثقتهم بشخصياتهم وعندما تزيد الثقة يقل التوتر.

عاشرًا: علينا تجنب انتقاد الصغير، بالذات إذا كان يبدو عليه حركات عصبية وعلينا شد انتباهه لأشياء أخرى عند بداية الحركات العصبية أو إعطاؤه بعض اللعب والمكعبات وبهذا .. سنتغلب معًا على التوتر.

الأصبع المهدئة

طبيبتي: إلى متى ستستمر هذه العادة السخيفة التي تجعل ابني البالغ من العمر ست سنوات أضحوكة؟

أي عادة هذه التي تعنينها يا صديقتي الأم؟

عادة مص الأصبع..

لنبدأ القصة منذ البداية: أثناء تواجد الصغير في رحم الأم يبدأ في البحث عما يريحه، ويكون أول شيء يجده هو يده الصغيرة وبها هذا الإبهام السحري، وهناك صور تم تصويرها داخل رحم الأم وفيها يبدو الجنين وهو يتمتع بهذه الأصبع المهدئة التي تعطيه الأمان وهو داخل الرحم، حيث الأمان المطلق.

ثم تأتي رحلة الولادة ويأتي إلى عالمنا الكبير الموحش، ويبدأ رحلة الحياة التي يبحث فيها عن البقاء، والبداية هي بالبحث عن ثدي الأم والذي يجد به كل ما يشبعه، ولكن يبقى عنده إحساس دائم بالاحتياج للأمن والأمان، وتبدأ عادة مص الأصبع، ولذا فأنا أنصح دائمًا بإعطاء الصغير السكاتة، أو كما يطلق عليها العلماء الأمريكيون منبع السلام فهذه السكاتة من السهل التخلص منها ولكن الأصبع المهدئة تكون أصعب.

وتسمى السنة الأولى عند علماء النفس بالسنة الفمية حيث يبحث الصغير دائمًا عما يضعه في فمه، فمصدر السعادة هو الفم فيضع أحيانًا يده كلها في فمه، أو أي لعبة، ولكن في أغلب الأحوال يضع هذه الأصبع اللذيذة بالذات الإبهام،ويظل يمصها حتى ينام، وحتى بعد النوم في العام الأول إذا لم يأخذ الطفل السكاتة وعليك عدم إزالة يده من فمه فذلك سوف يشعره بالتوتر الشديد.. وفي مراكز الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة والمبتسرين حيث يكون غذاء الرضع عادة في أول الأمر عن طريق المحاليل بالوريد. يقوم أطباء الأطفال بوضع سكاتة صغيرة في فم الطفل المبتسر، حتى وهو لا يأكل عن طريق الفم.

وهذا لكي يشعر الصغير بالراحة النفسية، وقد أثبتت بعض الدراسات أن مص الصغير للسكاتة يزيد من إفراز العصارات الهضمية، وهذا يزيد من قدرة الصغير على الهضم وهذا بالإضافة لإعطائه الشعور بالاطمئنان.

أما عندما تصبح هذه العادة مزمنة وتستمر بعد العام الثاني تتخيل الأم أن الصغير سيستمر في تعاطي هذه الأصبع في المدرسة والجامعة وسيصبح أضحوكة للجميع.

والآن ماذا نفعل قبل استشارة الطبيب؟

يجب على الأم أن تتأكد أن مص الأصبع ليس علامة عدم أمان ولكنها ببساطة عادة تعود عليها الصغير ونشبهها عند الكبار بعادة التدخين مثلاً، أو المشي عند الاستذكار، فهذه العادات تقلل التوتر إذا كان متوترًا، وتشعر الصغير بالتغيير عند إحساسه بالسأم.

إذا كان الصغير أصغر من خمس سنوات فإن أحسن سياسة هي إهمال هذه العادات بالذات إذا كان الصغير يلجأ إليها قليلاً ولا تضر أصابعه أو أسنانه، ولكن إذا كان مدمنًا لهذه العادة فمن الممكن أن تفسد أسنانه وأصابعه، وتأتي بالعدوى الفطرية للأظافر، وفي هذه الأحوال يجب علينا اتخاذ الآتي:

أولاً: يجب على الأم عدم اللجوء إلى إهانة الصغير بالذات أمام آية شهود وعدم التحدث عن هذه العادة، فالتركيز على هذه العادة قد يزيد من عناد الصغير بالذات إذا شعر بالإهانة ولكن علينا معرفة المسببات التي يلجأ بسببها الصغير لهذه العادة، فإذا كان يمص أصبعه عند الشعور بالتعب أو الجوع أو السأم، فعلينا تشجيع أطفالنا على التعبير عن هذه المشاعر، والبحث عن حلول أخرى مثل اللجوء إلى كتب التلوين أو الألعاب المسلية عند الشعور بالملل.

ثانيًا: على الأم تحديد وقت معين للتدخل لإيقاف هذه العادة، ومن الممكن أن تلجأ للأب أو الجدة ليتفقوا جميعًا مع الصغير على مساعدته في ترك هذه الأصبع وعلى الأم إعطاء مكافأة إذا نجح في ترك الأصبع ولكن عليها أيضًا التأنيب إذا تأخر أو أخطأ.

ثالثًا: إذا لم تنجح في الإقناع فعلينا اللجوء لبعض الوسائل القديمة، وهي وضع الخل على أصبع الصغير، أو وضع أحد مستحضرات مادة الصبار، ومن الممكن أيضًا ربط الأصبع بالشاش عند النوم، وفي كل الأحوال علينا مساعدة الصغير والوقف إلى جانبه حتى يتخلص من هذه العادة التي تأخذ حوالي شهر من التركيز المستمر ليتخلى عنها وقلبي معكم.

الأحلام المزعجة (الكابوس)

طبيبتي… يتكرر كثيرًا هذا الحلم المفزع ماذا أفعل؟

يجب عليك ترك باب حجرتك وحجرة الصغير مفتوحين حتى إذا حدث للصغير هذا الحلم المفزع يهرع إليك ولتسمعي إليه جيدًا وتحاولي تهدئته، ولكن احذري من تركه وحيدًا حتى بعد العودة للنوم إلا بعد فوات بعض الوقت، ولتحاولي ترك نور ضعيف صغير في حجرته فالظلام الحالك مخيف للصغار.

ولنخرج يا صديقتي الأم عن القوانين الصارمة للنوم بأن تأخذي الصغير في أحضانك في فراشك الدافئ في حجرته المحببة إليه حتى الصباح، وذلك حتى ينعم بالراحة والسكينة، ومن الممكن إذا تكررت هذه الأحلام أن يصحب الطفل معه في الفراش دميته المفضلة أو لعبته الصغيرة التي تشعره بالأمان وأن معه صديقًا سيساعده على مجابهة الأخطار.

وطفل اليوم لا يواجه قصص الماضي مثل قصص الغولة والشاطر حسن، ولكن يواجه ما هو أخطر وأقوى مثل ما يشاهده في الأفلام السينمائية والتليفزيونية عن مخلوقات الفضاء الخارجي والحيوانات الخارجية المخيفة.

وهذه هي الخطورة من مشاهدة الأفلام العنيفة وبرامج التلفزيون المرعبة قبل النوم.

ومن الأشياء التي تزيد من كوابيس الليل أن يكون الصغير خائفًا من المدرس في المدرسة أو زميل دراسي يتميز بالعنف، وهناك أيضًا العنف مع الصغير عند بداية تعليمه استعمال التواليت.

ومن مخاوف الصغير أيضًا هؤلاء القادمون من عالم بعيد.. الإخوة الصغار الجدد فولادة أخ أو أخت قد يحدث للصغير صدمة نفسية لاعتقاده بأن القادم الصغير سيستولي على حب وحنان أهم ناس في عالمه الصغير: الأم والأب.

وهنا أيضًا فإن أحسن علاج هو التحدث إلى الصغير لكي يخرج الخوف الكامن في أعماقه والحديث مع الصغار بمثابة التحليل النفسي الذي يدفع فيه الشعب الأمريكي ملايين الدولارات كي يحظى بوقت مع المحلل النفسي.. فنصيحة لك يا صديقتي الأم بلا مقابل من العملة الصعبة أعطي صغيرك الكثير من الوقت ومن المؤكد أن حقك سيصلك منه ليس نقدًا بل بشيك من المحبة والألفة وإحساس بالأمان.

وكما أقول سيعطيك في المستقبل كما تعطينه الآن.

وفي غمرة الانهماك في العمل تنسى الأم أحيانًا حدوتة أو غنوة قبل النوم، ومن منا نحن الكبار لا يتذكر حضن الأم أو الجدة أو حتى المربية الدافئ وهو ينسحب من ضجيج الحياة اليومية إلى عالم الأحلام الجميلة، ولكن للأسف أستغنت الأم المصرية عن هذه اللحظات الحانية، واستبدلتها بهذا الجهاز المثير التليفزيون والذي ينام الصغير وهو يشاهده بدلا من الحدوتة التقليدية، وهو جهاز خال من المشاعر، خال من ذبذبات الحب، مليء بالذبذبات الكهربائية التي قد تضر الصغير وجهازه العصبي ضررًا بالغًا.

فلنحاول العودة ولو للحظات قليلة- قبل النوم لأيام الماضي الجميل.

الآن متى تستشيرين الطبيب؟

إذا تكررت هذه المخاوف الليلية أو الكوابيس بصورة مزعجة مما يزعج الصغير ويقلل من ساعات نومه ويؤثر على أدائه في الصباح. فعلى الأم استشارة الطبيب للإطمئنان على خلو الصغير من أي مرض عضوي أو ارتفاع درجة حرارته مما قد يؤدي إلى هذه الحالة.

وقد ينصح الطبيب بمهدئ خفيف لفترة قصيرة لا تطول حتى يهدأ الصغير وينفصل عن هذه السلسلة من المخاوف التي تجهده عصبيًا وجسمانيًا.

 

د. نانسي عبد العزيز سليمان

أستاذ طب الأطفال

جامعة عين شمس

 

*جميع الحقوق محفوظة

 

ماذا علمني القلق
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

كتير بنمر بمواقف تستدعي درجات مختلفة من القلق و ده شئ طبيعي جدا و لكن الحقيقة أن القلق علمني دروس كتير فرقت معايا في حياتي زي:

.

1. لا شئ يستحق القلق و دي حقيقة بعد العديد من المواقف المقلقة الي ممكن تكوني مريتي بيها بتكتشفي انك و انتي جوة الموقف بتبقي قلقانة جدا و بعدين تلاقي الموقف عدي عادي و مفيش حاجة حصلت بل و ساعات تحسي كان لازمته ايه كل القلق الي كنت حاطه نفسي – و الي حواليه – فيه.

 

2. الي تخاف منه مفيش احسن منه! و ده و إن كان مثل مصري إلا إنه صحيح جدا… تبقي قلقانة جدا من الولادة أو من دخول ابنك المدرسة أو من ترتيبات يوم فرحك أو غيره و تكتشفي ان الموقف الي كنتي قلقانة منه طلع جميل قوي!

 

 

3. كله بيعدي فمهما كان الموقف الي كنتي فيه تأكدي ان قلقك مش هيوقف عقارب الساعة و إن الأرض هتفضل تدور حوالين نفسها و الشمس هتطلع الصبح و الموقف هيعدي هيعدي بقلقك أو من غيره هيعدي فمتقلقيش…موقف و هيعدي و بكرة هتنسي كل ده و لو افتكرتيه هتحسي ساعتها ان كل دي كانت حاجات صغيرة!

 

4. مفيش حد كبير علي القلق و القلق شئ طبيعي بلاش تبالغي فيه او تحاولي تنكريه كل الناس مهما كانت بتمر بمواقف بتخاليها تقلق و ده لا هو عيب و لا هو جبن … فقط انه القلق!

 

5. تفائلوا بالخير تجدوه و إن كان ده حديث غير صحيح إلا إنه ثبت إن النبي (ص) كان بيحب الفأل الي هو الكلمة الطيبة التي تشجع الواحد إنه يمضي في طريقه أو عمله عشان كدة بلاش بقي كلام وحش زي : أنا خايفة يجرالي حاجة و أنا بولد أو مش هنلاقي ناكل خلاص بلاش بقي الكلام السلبي ده بجد مش بيساعد ابسلوتلي… !

 

سارة طاهر

 

[اقرئي أيضا: 7 حتي لا يضيع عمرك]

[اقرئي أيضا: 6 نصائح لشخصية مميزة]

[اقرئي أيضا: 12 نصيحة للتعامل مع الأخبار]

[اقرئي أيضا: 9 أشياء تحتاجين لاضافاتها لحياتك]

[اقرئي أيضا:9 أشياء لا تشتريها النقود]

[اقرئي أيضا: 7  طرق للخروج من مود الاكتئاب]

 

الإختطاف أبنائك حماية
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

.

هناك عدة نصائح ينبغي علي كل أم أن تتبعها كي تحافظ علي أبنائها من خطر الخطف. كما أن شرود الأبناء الذين كثيرا ما يتحركون بعيدا عن أعين أمهاتهم بغير قصد يحتاج الي أخذ بعض الاحتياطات و اتباع بعض النصائح و الارشادات مثل:

  • اكتبي أسم ابنك و رقم هاتفك بقلم ثابت (Permanent) في المكان المخصص لذلك داخل ملابس الأطفال فقد أصبح كل ملابس الأطفال الان يوجد بداخلها مكان مخصص لاسم الطفل حتي لا تضيع ملابسه في الحضانة و لكن احرصي أنت علي كتابة الأسم بشكل عام و أخبريه بذلك.خطف أطفال .خطف أطفال
  • اصنعي مع ابنك أسورة تعريف به باستخدام الاحجار الملونة و الحروف تكتبي فيها اسم الطفل و يمكنك اضافة رقم هاتفك أيضا.

 

أما بشكل عام فعلي الأم أن**:

  1. علمي أبنائك كيف يتعرفون علي المواقف و الأوضاع الخطرة:
  • الأشخاص: أي شخص لا يعرفونه أو ليس محل ثقة من الوالدين لا ينبغي لأطفالك أن يتعاملوا معه اطلاقا.
  • الفعل: الكبار لا يمكن أن يطلبوا مساعدة أبدا من الأطفال الصغار فلو سأل أحدهم ابنك عن الطريق مثلا فهذا علامة خطر و ريبة. كما أنه لا يسمح للكبار بلمس أجساد الأطفال و خصوصا المناطق الخاصة و بالتالي هذا أيضا نذير خطر.
  • المكان: اذا طلب أي شخص من أبنائك الانتقال لمكان اخر فهذا أيضا نذير خطر يجب أن تعلميه لابنائك.
  • الأصدقاء: لا ينبغي أن يكون الأطفال وحدهم أبدا و لو لدقيقة بل أقل شئ أن يكون معهم صديق أو أثنين لكن لا تتركي أبنائك وحدهم.
  • التصرف: يجب علي أبنائك أن يعلموا جيدا أنه من المقبول أن يقولوا لا (ليس عيبا) و اذا شعروا بالخطر فعليهم بالجري أو الصياح و يمكنك عمل مسرحية مع أبنائك

لممارسة كيف يجب عليهم التصرف.

 

  1. كوني مستعدة دائما:
  • احتفظي دائما بصور لأبنائك حديثة في حافظة نقودك.
  • علمي أبنائك أرقام الهواتف الهامة و العنوان و أي بيانات هامة

 

  1. كوني دائما متيقظة و قوية الملاحظة:
  • انظري دائما حولكِ و لاحظي نوعية الناس في المكان و خصوصا الأماكن التي قد تتركين فيها ابنك و تنصرفي.

 

  1. حافظي علي أبنائك:
  • لا تتركيهم وحدهم في أي مكان خارج المنزل و لو لدقيقة خصوصا لو كانوا صغارا.
  • اتفقي مع ابنك مسبقا دائما من سيأخذه من التمرين مثلا و هكذا في كل خروجات الأبناء.
  • لا تلبسي أبنائك أبدا ملابس أو سلاسل يظهر عليها اسم الطفل بوضوح حتي لا يقوم أحد باستخدام أسمائهم مدعيا أنه يعرفهم مثلا.

 

  1. ضعي قواعد صارمة:
  • لا تركب السيارة مع غرباء.
  • لا تذهب الي أي مكان مع غرباء.
  • ابقي دائما مع أصدقائك و لا تبتعد عنهم أو تنصرف وحدك.
  • أخبر والديك عن وجهتك و مكانك دائما.
  • تجنب الخروج بأكثر من طفل وحدك قدر الإمكان.
  • أبقي نوافذ السيارة مغلقة دائما أو مفتوحة شيئا يسيرا.
  • احرصي على غلق أبواب السيارة من الداخل بمجرد الركوب.

 

 

[اقرئي أيضا: الملوك لا يدمنون المخدرات]

[اقرئي أيضا:ماذا يفعل التلفزيون في عقول أبنائنا]

[اقرئي أيضا: حكاياتي مع دادي – التلفزيون]

 

 

و نسأل الله أن يحفظ لنا أولادنا ….

 

فريق عمل مج لاتيه

 

**نصائح منقولة مع التعديل و الاضافة من موقع د. فيل مقدم البرنامج الأمريكي الشهير

 

 

Lead photo credit: bigstock

in article photo credit: muglatte