Tags Posts tagged with "قرار"

قرار

طلاق سعيد
طلاق سعيد! photo credit: Bigstock
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

كتبت صفاء بسيوني:

أي قرار في الدنيا مش ممكن يكون صحيح لو تم اتخاذه في وقت غضب وانفعال أو أي ظروف غير طبيعية بتمر بيها الزوجة، عشان كده لازم ولابد تتأكدي إنك في حالة تسمحلك باتخاذ قرار مصيري زي ده لأن أول شخص هيكون متضرر لو كان قرارك متسرع هو انتي.. انتي اللي هتندمي لو اكتشفتي تهورك بعد فوات الأوان، لذلك تأكدي انك عملتي كل ما في وسعك لإنقاذ بيتك ،تأكدي انك ماقصّرتيش في حق زوجك لآخر لحظة، تأكدي انك مش هترجعي تبصّي وراكي تاني وعندك يقين تام إنك ماشية في الإتجاه الصح.

 

خطوتك الأولى : التوقيت…

على ذكر التأنّي .. اعرفي انك لازم تختاري الوقت الأنسب ليكي واللي انتي فعلا مستعدة فيه لخطوة زي دي..
حضرتك يافندم داخلة على أصعب مرحلة ممكن أي سيدة تمر بيها في حياتها وده محتاج إستعداد وتأهّب نفسي ومادّي من حديد..
ولو انتي مش مستعدة للمواجهة هتحصلك إنتكاسة في حياتك أبسط توابعها هي الاستسلام والندم على قرار انتي عارفة ومتاكدة إنه صح .. لكن مشكلتك كلها بتنحصر في التوقيت.. وعليه، على سبيل المثال وليس الحصر..

لو انتي سايبة شغلك لأي سبب إرجعيله فورا ولو مش بتشتغلي أساسا ابدأي دوّري على شغل .. لو ظروفك ماتسمحش بالإلتزام بمواعيد شغل يومية لازم تعرفي إنه في فرص شغل بتتوفر من البيت وبتحتاج منك ساعات عمل قليلة ( ابحثي وهتوصلي لنتيجة بإذن الله)…

أما لو كل ده مش مناسب فهنا هقولك فكّري في مشروع صغير في حدود إمكانياتك وابداي إسعي فيه ( على فكرة في مشاريع بتبدأ بأرقام لا تذكر زي الكروشيه وبعض الأعمال اليدوية لأنها مش بتحتاج خامات غالية ولا مكان ولا ماكينات)…

وانا هنا ضربت مثال بالشغل وانا عارفة إنه في ستات ميسّرة الحال وممكن مايكونش الشغل ضرورة لها في المرحلة دي لكن الهدف هو إنك تكوني مستقلة ماديا ومعنويا كمان وعندك كيان مشغولة بيه عن كل مراحل الحزن والإكتئاب اللي أكيد هتمرّي بيها، انتي بتمهدّي لنفسك الطريق لكونك معتمدة على نفسك وواقفة على رجلك مش محتاجة لحد يسندك.

 

خطوتك التانية : أطلبي المساعدة من أهل الثقة وماتتردديش…

لجوئك لشخص متخصص او أستشاري في الإطار ده هيفرق كتير وتقدري تتاكدي من ده بالبحث والقراءة في تجارب سيدات مشابهة لتجربتك وده مهم بصفة عامة للتعلّم من أخطاء الغير دون الوقوع فيها ..
دور الإستشاري هو مساعدتك على تخطي المرحلة دي بسلبياتها و دعمك في لمس الإيجابيات في طلاقك لأنها في الحقيقة بتكون ولادة حياة جديدة من حياتك القديمة  اللي هتعيدي هيكلتها حسب رغبتك و إنتي بس اللي بتقرري معايرها.

 

خطوتك الثالثة : مرتبطة بالخطوة الثانية وهنتكلم فيها عن نفس مبدأ طلب المساعدة …

لكن من صديقاتك محل الثقة .. صديقاتك الايجابيات القريبات من قلبك واللي هيفهموكي ويستوعبوكي ومايكونوش عبء عليكي بنصايحهم وكلامهم الكثير وأفعالهم القليلة..

ابحثي في قائمة صديقاتك عمن تشبهك واللي هتقدر تملأ حيّز كبير من الفراغ العاطفي اللي أكيد هتشعري بيه في المرحلة الحالية.. ومش هاوصّيكي .. إبتعدي كل البعد عن الشخصيات السلبية في المجمل .. وخاصة السيدات على شاكلة ( غيّري من نفسك عشان تملي عين جوزك وتكسبيه، الست الشاطرة هي اللي تعرف تحافظ على بيتها ، مين هيرضى بيكي وانتي مطلّقة؟؟؟)  وافتكري ان مافيش حد عاش حياتك ولايقدر يقررلك مستقبلك .. انتي وبس الأدرى بحالك وظروفك.

 

خطوتك الرابعة : اقرأي وتثقفي …

هتكتشفي بنفسك إن الحياة أكبر من إنها تتلخص في الزواج، ان سيدات كتير فشلوا في كونهم زوجات لكن نجحوا في جوانب تانية من حياتهم  واكتفوا بده ومابصّوش وراهم تاني.. بل شعروا بالندم على اللي فات من عمرهم في التردد مابين الطلاق والاستمرار في حياتهم الزوجية الفاشلة واللي بدوره كانله تأثير سلبي عليهم وعلى أسرتهم.

 

خطوتك الخامسة : مارسي رياضة بتحبيها..

انا هنا مش هاشرح أهمية الرياضة لأننا كلنا عارفين تأثيرها الإيجابي على الصحة الجسدية والنفسية لكن هافكرك ان الرياضة مش بس كرة قدم وسلة و يد .. الخ
الرياضة ممكن تبقى ركوب العجل او جري أو ايروبكس و أي اختيارات كتير حلوة وسهلة وممكن تمارسيها بشكل فردي أو في البيت.

 

خطوتك السادسة : إحضري ندوات ..حفلات .. مسابقات ..

إبعدي عن جو البؤس والحزن واللهفة إياها…

إفتكري انتي موهوبة في ايه وحاولي تنمّي موهبتك وتاخدي كورسات لو تقدري وده طبيعي هيساعدك تبدأي مشروعك الصغير اللي كنتي دايما بتأجليه..

ملحوظة صغيرة :  خطواتك الخامسة والسادسة (عن تجربة) هيفتحولك الباب لتوسيع دائرة معارفك بأشخاص إيجابيين هيضيفوا جدا لحياتك وهتعرفي معاهم تخوضي تجارب مفيدة وجديدة هتكتشفي فيها نفسك من جديد وهتغيري نظرتك السطحية عن الحياة.

 

خطوتك السابعة : اكتبي خواطر .. عبري عن مشاعرك المكبوتة …

النقطة دي مهمة جدا من أكتر من جانب .. يعني مثلا هتساعدك على الإحتفاظ بأسرارك لنفسك وبالتالي مش هتقعي في فخ الفضفضة مع ناس ممكن تكتشفي بعد كده إنهم مش محل ثقة  وكان كل همّهم يرضوا فضولهم بالإطّلاع على حياتك الشخصية مش أكتر…

الخواطر هتساعدك انك تتكلمي مع نفسك وتتخلّي عن تبريرك لكل اللي حواليكي .. انتي ليه اتطلقتي؟؟؟ ومحاولة اقناعهم إنك  مش مسئولة لوحدك عن الوصول للنتيجة دي.. الخ

 

خطوتك الثامنة والأخيرة :خدي وقتك …

إفتكري انك محتاجة فترة لا بأس بها عشان تتخطي التجربة السابقة .. محتاجة تراجعي أولوياتك وتستغلي الفرصة عشان تتعرفي على نفسك أكتر وممكن جدا تكتشفي انك حبّيتي استقلاليتك ومابقاش عندك استعداد تخاطري بيها وممكن كمان تكتشفي ان احتياجاتك اللي كنتي بتدوّري عليها في شريك حياتك اتغيرت.. هتكتشفي انك انتي شخصيا اتغيرتي…

والاكتشاف ده مش هيحصل غير لو عرفتي انك لازم تاخدي وقتك قبل الدخول في اي تجربة جديدة، محتاجة تراجعي أخطائك وتتعلّمي منها عشان ماتقعيش فيها مرة تانية ومنها لفشل جديد.. اخرجي برة الدايرة وارسمي طريق جديد واكتشفي أخطائك والمسيها لأن ده السبيل الوحيد اللي هيساعدك لتجنبها.

إنتي دلوقتي وصلتي …

كوني قدوة لسيدات ماعندهمش شجاعتك.. إثبتيلهم إن الطلاق عمره ماكان نهاية الحياة

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

علي الحلوة والمرة

 

اسس كيفية اختيار الحضانة المناسبة للطفل
كيفية اختيار الحضانة المناسبة للطفل
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

 

أول مرة تلحقي طفلك بالحضانة؟.. إليك الخطوات والاحتياطات لاختيار الحضانة المناسبة لطفلك بناءً على تجربتي

 

أول خطوة في هذا الطريق هو تحديد حضانات معينة، ثم بعد ذلك التحري عنها لتعرفي إذا كانت إحداها مناسبة لك أو لا. أفضل طريقة هى الاستفسار من أصدقائك وأقاربك الذين تثقين بهم. حددي مجموعة من الحضانات، ثم ابدأي في وضع نقاط مُعَيَّنة تهمُّكي مثل:

  • مواعيد الحضانة،
  • عدد الأطفال والمُدَرِّسات في الفصل،
  • الوَجَبات المُقَدَّمة،
  • والنظام التعليمي المُتَّبَعْ،
  • و بالطبع المصروفات.

 

ابدأي بجمع المعلومات بالتليفون، ويجب أن تعلمي أن التليفون ليس أفضل وسيلة، فكل من يجيبكي سيفعل ذلك في عَجَلَة، فكوني مُحَدَّدة و سريعة.

  • مكان الحضانة: يجب أن تكون الحضانة قريبة من محل إقامكِ أو مكان عملكِ. ليس من المُفَضَّل أن تختاري حضانة لطفلكِ بعيدة عن مكان تواجدكِ، فقد يحدث أي شىء طارىء يتوجَّب حضوركِ لمقر الحضانة في الحال، وأيضًا وجود طفلكِ في مكان قريب لكِ سوف يعطيكي فرصة أكبر للاطمئنان عليه في مُنْتَصَف اليوم إن شِئتي.

 

  • مواعيد العمل: يجب أن تكون مواعيد عمل الحضانة مناسبة لكِ، واعلمي أن كثير من الحضانات اليوم يقولون أنهم يعملون للساعة السادسة أو السابعة، لكنكِ قد تجدين طفلكِ متروك مع مُرَبّية في الحديقة مع غيره من الأطفال من الساعة الثالثة ظُهْرًا بدون أي رعاية، وأيضًا سوف تجدين كثيرًا من الحضانات ترغمكي على دفع مبلغ إضافي لكل ساعة بدءًا من الثالثة أو الرابعة ظُهْرًا على حسب نظام الحضانة.

 

  • عدد الأطفال في كل فصل: عدد الأطفال في كل فصل هام جدًّا، وعليكِ التدقيق في الأمر. سوف تجدين بعض الحضانات تقول لكِ أنه لا يوجد حَدّ أقصى، وأن نظام الحضانة هو أن كل خمس أو سِتّ أطفال يكوِّنون مجموعة ويكون لهم مدرسة، ومربية، وجدول خاص. وتجدين حضانات أُخرى تخبركي بأن الحَدّ الأقصى للأطفال في الفصل -وبناءًا على تجربتي- الشائع هو من 16-22 طفل في الفصل الواحد. فإذا فَضَّلتي حضانة من النوع الثاني، يجب أن يكون هناك على الأقل ثلاث مدرسات، وثلاث مربيات تابعات لكل فصل.

 

  • عدد المدرسات وعدد المربيات: سوف تجدين نسبة المدرِسات والمربيات في أغلب الحضانات المتخصصة تتراوح بين مدرسة واحدة، ومربية إلى كل 5-8 أطفال، فإذا وجدتي أن عدد الأطفال يتعَدّى الثمانية لكل مدرسة أو مربية، فتَجَنَّبي هذه الحضانة.

 

  • ما هى الوجبات المُقَدَّمة وعددها؟: بعض الحضانات تقَدِّم وجبتين، لكن معظم الحضانات تقَدِّم ثلاث وجبات هم؛ وجبة الإفطار، ووجبة الغداء، وسناك في وسط اليوم. ويوجد أيضًا من يقَدِّم أربع وجبات، لكنهم قليلون جدًّا. نصيحتي لكِ ألّا تبالي بعدد الوجبات، ولكن دَقِّقي في المكوِّنات، فسوف تجدين أن من تقَدِّم أربع وجبات مثلًا فإن مكوِّنات إحدى هذه الوجبات هي بسكوتة، وعصير، والوجبة الرابعة هي عبارة عمّا يتبَقّى من وجبة الغداء! ما يجب أن يهمكِ هو أن يكون هناك وجبتين أساسيّتين متوازنتين وهم؛ الإفطار والغداء، وأن يأكل الطفل حتى يشبع.

 

  • ما هو منهج التعليم المُتَّبَع؟: هناك ثلاث مناهج شائعة؛
    • الأوَّل هو المنتوسوري. وأحب أن أوضِّح لكِ أنه ليست كل حضانة تَدَّعي أنها تعمل بهذا النظام صادقةً. بعد التَحَرّي والتدقيق اكتشفت أنه في منطقة سكني بالتجمع الخامس يوجد الكثير من الحضانات يَدَّعون أنهم يعملون بنظام المنتسوري، ولكن اثنين فقط من وسط كل هذا الكَمّ من الحضانات هما من يعملان فعليًّا بهذا النظام. كيف تكتشفين هذا؟ الطريقة بسيطة جدًّا.. نظام المنتسوري للتعليم هو طريقة تَتَّبِعْها الحضانة بكل الوسائل في الفصل، في الحديقة، وعند التعامُل مع الآخرين. المنتسوري هو نظام تعليمي متكامل أساسه أن يعتمد الطفل اعتمادًا كُلّيًّا على نفسه، المنتسوري ليس حصة تعليمية فقط أو فقرة في اليوم. ولا بُدّ من أن يكون على الأقل مُدَرِّسة واحدة في كل فصل، حاصلة على شهادة المنتسوري للتعليم. فإذا ذهبتي لحضانة ورأيتي غرفة واحدة اسمها (غرفة المنتسوري) يجب أن تعلمي أن هذه الحضانة لا تطبِّقه كما يجب، فهي فقط تقوم بأخذ الأطفال لمُدّة نصف ساعة (حِصّة فى اليوم) إلى هذه الغرفة لعمل بعض الألعاب والتدريبات، وهذا ليس الهدف من نظام المنتسوري. هذه الحضانة تَدَّعي هذا فقط من أجل الدعاية.

 

  • النظام الثاني هو نظام الذكاءات المتعددة، وهو الأفضل. فهذا النظام باختصار يعتمد على أن يعطي الطفل المعلومة بخمس طرق تعليميّة؛ الطريقة الحسية، والكتابية، والسمعية، والرياضية، والنظرية. فلتعليم الطفل معلومة جديدة مثل؛ “الجزرة لونها برتقالي”، يقوم الطفل بسماع الجملة، ورؤية الجَزَرة فى شكلها الحقيقي، ورَسْمها وتلوينها باللون البرتقالي، وعمل تدريب عملي مثل؛ توصيل الجَزَرة باللون المناسب. فيتعَلَّم الطفل المعلومة بكل الأساليب بسهولة وسعادة.

 

 

  • النظام الثالث هو النظام المُتَّبَعْ في أغلب الحضانات، وهو وجود حرف جديد وموضوع جديد لكل شهر مثل؛ حرف الأسبوع هو الألف، وموضوع الشهر هو التعَرُّف على عائلتي أو الحيوانات المختلفة.

 

  • المصروفات: مصروفات الحضانات الآن تتراوح بين 1200- 3300، وهذا على حسب مستوى الحضانة ومكانها فيجب أن تُحَدِّدي ما هو المبلغ التقديري الذى يناسبك.

 

بعد التَحَرّي بالتليفون قومي بشَطْب الحضانات الذين لا يناسبون شروطكِ. ثم يبدأ الجزء الثاني من رحلة البحث، وهي زيارة الحضانات المُتَبَقّية. يجب عليكِ أن تكوني حَذِرة جدًّا، ومُرَتَّبة، ودقيقة، وتحَدِّدي الأسئلة الهامة، واعلمي أن نسبة كبيرة مِمّا سوف تسمعينه لن يحدث حتى في أفضل الحضنات وأغلاهم.

عند تواجدكِ بالحضانة عليكي أوّلًا مراقبة الأطفال؛ هل تبدو السعادة على وجوههم أو الخوف؟ فالطفل لا يستطيع أن يخفي مشاعره. أيضًا حاولي أن تلاحظي؛ هل هناك أطفال مريضة؟ عليكي تَفَقُّد الحَمّامات، المطبخ، والفصل، والتأكُّد من أن كل الحضانة نظيفة ومُعَقَّمة. تحَدَّثي مع مُدَرِّسة الفصل والمُرّبّية، واسأليهما كيف يتعاملون مع الأطفال؟ دَقِّقي في المكان جيّدًا، وتأكّدي أنه آمِن على الأطفال، ولا يوجد كهرباء قريبة منهم أو منطقة بلا سور. قومي بالذهاب إلى حديقة الألعاب، والتأكُّد من أنها مُسَلّية لطفلكِ، لأنها أوَّل شىء سوف يشُدّ اهتمامه ويحَبِّبه في الذهاب إلى الحضانة. اسألي على الشهادة ( التقرير – Report) اليوميّة، ومن يقوم بمتبعاتها ومِلْئِها لكِ؟.

اقرأي جدول الأسبوع جيّدًا، واسألي عن كل حِصّة بالتفصيل. تحَدَّثي مع مُدَرِّسة الفصل وتأكَّدي من أن إمكانيّاتها اللغويّة جيّدة مثل طريقة نُطْقها للأحَرُف.

أهم شىء أن تتأكَّدي من أنه لا يوجد أبدًا فرصة للاختلاء بالطفل وحيدًا مع المُرَبّية (الدادة) بالحَمّام. يجب أن تكون أبواب الحَمّامات مفتوحة دائمًا، أو أفضل أن تكون مُغْلَقة بستارة خفيفة بدلًا من الباب.

أيضًا تأكَّدي من حضور طبيب إلى الحضانة على الأقل 3 مرات في الأسبوع لتَفَقُّد حالة الأطفال الصحية، والتأكُّد من نموّهم بشكلٍ سليم.

بعد هذا التدقيق يمكنكِ الآن اختيار الحضانة المناسبة لكِ، و لكن اعلمي الآتي:

  • من الممكن بعد كل هذا المجهود أن تجدي طفلكِ لا يحب هذه الحضانة. يجب أن تعطي فرصة شهرين له وإذا لاحظتي أنه ليس سعيد، فعليكِ تغيير الحضانة.
  • من الأفضل أن تلحقي طفلكِ بالحضانة لأوِّل مَرّة في فصل الصيف. فلقد صادفت فشل رهيب، لأني ألحقتُ ابنتي في بداية موسم الشتاء. فالطفل فى البداية تكون مناعته مُنْخَفِضة، وفرصة التقاطه للعدوى من أطفال آخرين كبيرة. وبما أن موسم الشتاء هو موسم الإنفلوانزا، فسوف تجدي معظم الأطفال بالحضانة ينقلون العدوى لبعضهم، وللأسف الكثير من الأُمّهات لا تبالي وتضع أطفالهن بالحضانة حتى إذا كانوا مرضى، فهن لا يردن أن تضيع أجازاتهن بينما هن جالسات مع الطفل في البيت. فابنتي في أقل من شهر مرضت ثلاث مَرّات.
  • بالنسبة للتدريب على الحَمّام.. معظم الحضانات سوف تقَدِّم لكِ المساعدة، لكن لا تتخَيَّلي أنهم سوف يقومون بالدور على أكمل وجه. فمهما كان مستوى الحضانة سوف يكون هناك العديد من الأطفال يدَرَّبون في نفس الوقت على دخول الحَمّام، ومُرَبّية واحدة أو حتى اثنتين لن يقدرن على متابعتهم المتابعة المطلوبة، فالطفل في أوِّل تدريبه يجب إدخاله الحَمّام كل نصف ساعة. نصيحتي لكِ أن تلحقيه بالحضانة وهو مُدَرَّب نسبيًّا على دخول الحَمّام، وإذا كنتي تعملين حاولي أن تاخذي أجازة ولو قصيرة وتبدأي أنتِ في تدريبه.
  • عليكِ أيضًا اختيار اللغة التي سوف يقوم بدراستها في المدرسة، فإذا كنتي تودّين إلحاقه بمدرسة إنجليزيّة، فرنسيّة، أو ألمانيّة فمن المُسْتَحَب إلحاقه بحضانة تدَرِّس هذه اللغة ليصبح جاهز لمقابلة المدرسة.

 

في نهاية الأمر لن تجدي أبدًا حضانة متكاملة، ولكن اجتهدي قدر المُسْتَطاع في اختيار الأفضل. ليست كل الحضانات المشهورة مثاليّة، فمن الممكن أن تجدي حضانة صغيرة أفضل لطفلكِ من الحضانات الكبيرة والمشهورة. و اعلمي أن مستوى الحضانة ينخفض كُلَّما كَثُر عدد الأطفال بها، فبعد فترة سوف تحتاجين لنقله لحضانة أُخرى بالتأكيد.

 

ريهام شريف

بكالوريوس إعلام ودراسات في علم النفس

الجامعة الأمريكيّة

 

 

مواضيع أخري اخترناها لك:

أخطاء تقع فيها الأم عند ارسال ابنها للحضانة

كيف تختارين حضانة لابنك؟

بنتي شعرها خشن!

تجربتي مع ابنتي في التدريب علي الحمام

 

الصورة: Bigstock

 

فارس أحلامي و حبيب قلبي أختيار الزوج
shareEmail this to someonePin on PinterestShare on Google+Tweet about this on TwitterShare on Facebook

.

فارس الاحلام علي حصانه الأبيض, لقد ترددت هذه العبارة علي مسمع كل فتاة, إلي أن ترسخت في ذهنها و باتت تنتظر هذا الفارس , و الحب الوردي الذي لا طالما رأته و سمعت عنه في الأفلام الرومانسية !

…ولكن دعينا نصطدم بأرض الواقع ,عذرا فليس هناك هذا الفارس الذي علي حصانه الأبيض و لا هذا الحب الوردي , هذه ليست دعوي الي التشاؤم و اليأس , و لكن هذه دعوي مني لاستخدام العلوم النفسية الحديثة لاختيار شريك الحياة , ولكن بعد ان يجتاز هذا الفارس هذه المعايير , التي سوف أتحدث عنها باستفاضة, فلتطلقي لخيالك العنان لهذا الحب الوردي , الذي سوف يكون أجمل من أي فيلم رومانسي شاهدتيه, اسمع الآن من يتهمني بالمنطقية الزائدة عن الحد و لكن يؤكد علي هذه المنطقية ارتفاع نسب الطلاق او التعاسة الزوجية لتوهمنا بأن المعيار الأوحد لاختيار شريك الحياة هو الحب و تآلف القلوب, و لكن الحقيقة هي ليس تآلف القلوب هو المعيار ولكن تألف القيم و أنسجامها !

……..تألف القيم !! ماهو تألف القيم ؟

هو اختبار بسيط تجلس فيه الفتاة في حالة نفسية هادئة وورقة و قلم و تبدأ الفتاة في سؤال نفسها, ماذا تعني لي الحياة و تكتب , و تكرر هذا السؤال علي نفسها لأكثر من عشرات المرات , ثم بعد أن تكون حصلت علي عصارة أفكارها , تبدأ في ترتيب هذه المعاني لها, إلي أن تنتهي من ذلك , و بهذا تكون حصلت الفتاة علي “وثيقة قيمها” التي بها تستطيع أن تستخدمها كمقياس لاختيار شريك حياتها و التوفيق بين قيمها و قيم شريك الحياة و تستطيع أن تختار شريك و رفيق العمر بأطمئنان و هدوء.

إذن علي كل فتاة في البداية أن تعرف قيمها و ترتيب هذة القيم و هل ستتوافق هذه القيم مع شريك الحياة أم ستصطدم هذه القيم التي بالتاكيد ستؤدي الي النهايه الحتمية بالطلاق أو التعاسة الزوجية.

و هنا السؤال يطرح السؤال نفسه هل هناك داعي لهذه الغلبة ؟ أقول نعم , فكما نطلق عليه شريك الحياة , إذن هي شركة و لابد أن تبني علي كل الأسس و المعايير الصحيحة و ليس معيار القلب هو المعيار الأوحد.

وفي النهاية اطرح المسالة الأخيرة و التي هي ,كما قد تذهب الفتاة و شريك الحياة لطبيب للتأكد من الصحة الجنسية , فالأولي أن أبدأ باختبار أولويات القيم و انسجامها , ثم الصحة الجنسية و الجسدية …الخ.

د.رشا عطية
إستشاري العلاقات الاسرية و تطوير الذات